الهبة الأبينية هل تحقق قضية عشال ما حققه الحضارم في قضية سعد بن حبريش
٥٤ مشاهدة
الوطن العدنية/كتب_هاني المحثوثي
مقدمةفي ضوء التجارب السابقة، وخاصة الهبة الحضرمية التي نجحت في تجميع أبناء حضرموت لنيل حقوقهم المشروعة، تبرز تساؤلات حول إمكانية تكرار نفس السيناريو في محافظة أبين. تتميز أبين بتاريخ طويل من التهميش والصراع، وهو ما يجعلها بحاجة ماسة إلى هبة مشابهة لتحقيق تطلعات سكانها.
الخلفية التاريخية للهبة الحضرمية
تعد الهبة الحضرمية واحدة من أهم الأحداث التي شهدتها اليمن في السنوات الأخيرة. بدأت هذه الهبة نتيجة لمقتل سعد بن حبريش الحمومي، الذي كان رمزاً للقضية الحضرمية. تسببت الحادثة في إشعال شرارة غضب جماعي بين الحضارم، مما أدى إلى تنظيم احتجاجات واسعة ومظاهرات أدت إلى تحقيق مطالب أبناء حضرموت في نيل حقوقهم.
الوضع الحالي في أبين
تعاني محافظة أبين من تهميش مستمر، حيث يتم تجاهلها في العديد من القرارات السياسية والاقتصادية. قضية علي عشال الجعدني تمثل حالة مشابهة لقضية سعد بن حبريش، حيث تثير مشاعر الغضب والاستياء بين أبناء أبين. ومن هنا يتساءل البعض: هل يمكن لقضية عشال الجعدني أن تكون الشرارة التي تشعل هبة أبينية مماثلة؟
تحليل الوضع واحتمالات نجاح الهبة الأبينية
1. الوحدة والتكاتف: على غرار ما حدث في حضرموت، يجب أن يتحد أبناء أبين حول قضية واحدة ليتمكنوا من تشكيل هبة فعالة. يجب أن يتم تجاوز الانقسامات القبلية والسياسية لصالح مصلحة المحافظة.
2. القيادة والتنظيم: من الضروري وجود قيادة قوية وقادرة على تنظيم الجهود والتواصل مع الجهات المختلفة للحصول على الدعم اللازم.
3. الدعم الخارجي: تحتاج الهبة الأبينية إلى دعم من الجهات الدولية والإقليمية لضمان تحقيق مطالبها. يمكن أن يسهم الدعم الإعلامي والدبلوماسي في الضغط على السلطات لتحقيق التغييرات المطلوبة.
4. الأهداف الواضحة: يجب أن تكون هناك أهداف واضحة ومحددة للهبة، تتضمن مطالب محددة تتعلق بالحقوق السياسية والاقتصادية والخدمات العامة.
الخاتمة
إن تشكيل هبة أبينية على غرار الهبة الحضرمية يتطلب جهوداً كبيرة وتكاتفاً بين جميع أبناء المحافظة. إذا نجحت هذه الجهود، فإنها قد تحقق نتائج إيجابية تساهم في تحسين الوضع في أبين وتلبية مطالب سكانها.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على