الهاشميون والأردن

76 مشاهدة

آخر خطاب وجهه ملك الأردن عبد الله الثاني إلى الشعب الأردني كان يوم الأحد الموافق 26 أكتوبر/ تشرين الأول، أو قبل أقل من أسبوع من صدور هذا المقال في صحيفة العربي الجديد. وقد استغرق إلقاء الخطاب حوالي إحدى عشرة دقيقة. ولولا العدد الوفير من التصفيق والوقوف وتأني العاهل الأردني في قراءته لما احتاج الخطاب لأكثر من سبع دقائق. وفي العادة فإن خطابات الملك سواء كانت بالعربية أو بالإنكليزية تكون خفيفة الظل، مشتملة على معانٍ وموضوعات سامية. ولكنها تبقى قصيرة، أو متقيدة بالمدد الزمنية المسموح بها. خطاب العرش الذي ألقاه في قاعة مجلس الأمة الأردني مفتتحاً الدورة الثانية من مجلس الأمة العشرين حافظ على النسق الملكي المعهود.

وقد ركز الخطاب في محتواه على عدد من النقاط الأساسية التي رأى الملك أن من الضروري تظليلها حتى تظهر للعيان بشكل واضح. وأولها أنه أثنى على صمود الشعب الأردني أمام الأزمات المتلاحقة التي واجهها منذ العام 2008، حين وقعت أزمة الأوراق المالية العقارية (الرهونات) وتحولها تدريجياً إلى أزمة اقتصادية ألقت بيديها الثقيلتين على عنق الاقتصاد الدولي، وكادت تخنقه، ولولا تدخل الرئاسة الأميركية في بداية عهد الرئيس باراك أوباما وضخها أكثر من 800 مليار دولار خاصة في المؤسسات المالية الكبرى في شارع وول ستريت لأنهارت بنوك كبرى مثل سيتي غروب، وغولدمان ساكس، وبنك أوف أميركا وغيرها. وقد اعتبر هذا حينها إنقاذاً للشركات المسؤولة عن الأزمة أصلاً. وسمحوا لشركة مالية واحدة بالوقوع وهي ليمان بروذرز أو الإخوة ليمان. ولكن أثر ذلك التحسن لم يؤثر إلا بقدر قليل على الاقتصاديات النامية مثل دولة كالأردن.

وما كاد الأردن يستفيق من تلك الصعقة حتى بدأ الربيع العربي. ومع أنه بدأ في دول مثل تونس وانتقل إلى ليبيا واليمن. ومن بعدها اشتعلت الأمور في جنوب سورية وفي مصر والمغرب. وقد جرت محاولات لتحريكها في الأردن، إلا أن الشرطة وجنود الأمن العام في الأردن تعاملوا بمنتهى الذوق مع المتظاهرين فكانوا يراقبونهم عن قرب ولكن دون الاحتكاك بهم، ويقدمون لهم المياه والعصائر،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح