النزوح يحول حياة الآلاف إلى مأساة معيشية

53 مشاهدة

تعيش أكثر من مائة أسرة إثيوبية نازحة أوضاعاً إنسانية مأساوية بسبب الصراع بين القوميتين الصومالية والأورومية، بعدما فقدت كل مقومات الحياة التي كانت تعتمد عليها في كسب رزقها. هذه الأسر التي فرت من مناطق تابعة لإقليم فافن الواقع على الحدود بين إقليم أرومو وإقليم الصومال في إثيوبيا، وجدت نفسها في ضواحي مدينة جيغجيغا (عاصمة إقليم الصومال الغربي المعروف حالياً بإقليم الصومال الإثيوبي)، دون مأوى لائق أو طعام كافٍ أو فرص عمل وتعليم، في ظل تدهور اقتصادي يهدد حياتهم اليومية.

في أطراف مدينة جيغجيغا، يقيم معظم السكان في منازل بدائية مصنوعة من الصفيح والحصير، لا تقيهم حرّ النهار ولا برد الليل. يعتمدون على مساعدة الأقارب أو بعض سكان الأحياء المجاورة الذين يمدّونهم بالماء عبر عبوات صغيرة، في منطقة تبعد نحو خمسة كيلومترات عن مركز المدينة. حياتهم اليومية باتت معركة من أجل البقاء، بعد أن عجزوا عن دفع إيجار المنازل أو الحصول على فرص عمل ثابتة.

عبد الناصر علي عبدي، البالغ من العمر 43 عاماً، أحد هؤلاء النازحين، يقارن قسوة الحياة التي يعيشها اليوم مقارنة بماضيه المستقر في قريته كراري التابعة لمنطقة تلي-غوليد في إقليم فافن. يقول: قبل النزوح، كنت أعيش حياة كريمة، نملك الماشية والأراضي الزراعية، ولم يكن لدينا همّ في المأوى أو المأكل. أما اليوم، فلا أستطيع تأمين وجبة واحدة لعائلتي. أخرج كل صباح أبحث عن عمل يومي، لكن غالباً ما أعود بخيبة أمل.

ويعمل عبد الناصر أحياناً حمّالاً في الأسواق، غير أن العمل لا يتوافر إلا مرة أو مرتين في الأسبوع، بدخل لا يتجاوز ثلاثين دولاراً شهرياً، وهو مبلغ ضئيل لا يكفي لتغطية احتياجات أسرته المكوّنة من زوجته وثلاثة أطفال. يعيش في منزل متهالك من الصفيح في أرض خالية تبرع بها أحد أقاربه، ويعتمد على مساعدة الجيران للحصول على الماء والغذاء.

/> طاقة التحديثات الحية

أبي أحمد: إثيوبيا تملك احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي

أما عبيب توكالي، وهو أب لخمسة أطفال، فقد كان يملك مزرعة صغيرة ونحو خمسين رأساً

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح