قوات النخبة الحضرمية درع حضرموت الحصين وذراعها الضارب
يافع نيوز – خاص
تشكلت قوات النخبة الحضرمية كقوة عسكرية محترفة ومنضبطة، ولدت من رحم المعاناة الأمنية التي عاشتها حضرموت خلال سيطرة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة.
لم تكن النخبة مجرد تشكيل أمني طارئ، بل كانت مشروعا استراتيجيًا متكاملا لإعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية، ولبناء قوة محلية خالصة قادرة على الدفاع عن الأرض والإنسان والمقدّرات.
تأسست هذه القوة في العام 2016 بدعم مباشر من التحالف العربي، وتم تدريب عناصرها وفقًا لأعلى المعايير العسكرية في مجالات مكافحة الإرهاب، حرب المدن، الاستطلاع، وأمن المنشآت، ضمت النخبة أبناء حضرموت المخلصين، وهو ما منحها مرونة ميدانية عالية، وسرعة في الانتشار، وكفاءة في التعامل مع البيئة الجغرافية المعقدة للمحافظة.
أثبتت النخبة الحضرمية جاهزيتها القتالية وقدرتها التكتيكية الفائقة خلال عملية تحرير مدينة المكلا في 24 أبريل 2016، حيث نفذت العملية بتخطيط محكم وضربات مركزة وسريعة، أسفرت عن طرد عناصر تنظيم القاعدة من المدينة خلال ساعات، دون تكبيد المدنيين خسائر جسيمة ، هذا النصر لم يكن مجرد تحرير جغرافي، بل كان إعادة فرض لهيبة الدولة وسقوطا مدوّيًا لأخطر تنظيم إرهابي في المنطقة.
منذ ذلك اليوم انتقلت النخبة من وضع الهجوم إلى حالة الثبات والسيطرة، فقد فرضت سيطرتها الأمنية الكاملة على ساحل حضرموت، وأمنت المنشآت الحيوية كالموانئ، والمطارات ، و نجحت في تفكيك شبكات التهريب والتسلل، ووجهت ضربات استباقية ناجحة ضد الخلايا الإرهابية والخارجين عن القانون.
و يميز هذه القوة انضباطها العالي، والتزامها بالأوامر العسكرية، واحترامها لحقوق المدنيين، وهو ما جعلها تحظى باحترام الشارع الحضرمي وثقة المجتمع، لقد تحولت النخبة الحضرمية إلى ركيزة أمنية لا غنى عنها، وسياج فولاذي يحمي مكتسبات حضرموت من أي اختراقات.
رغم المحاولات المتكررة لإضعافها، ظلت النخبة ثابتة في مواقعها، متماسكة في صفوفها، مدركة أن الأمن لا يتحقق بالشعارات، بل بالقوة والانضباط والاحتراف ، واليوم وبعد تسع سنوات على تحرير المكلا تواصل هذه القوات أداء واجبها العسكري بكل فخر واقتدار، مؤمنة بأن