النجاح الاقتصادي ومحاولات عودة الحوثي إلى الجنوب

تكمن أهمية مثل هذه المواضيع في تزامن إنتاجها مع ما يقوم به الحوثيون من تجييش وحشد وتصعيد ضد الجنوب الصامد .
ولهذا ينبغي على العقل الجنوبي ولاسيما العقل الأكاديمي العلمي أن يجعل الرأي العام الداخلي والخارجي بالصورة من خلال تناول حقيقة ما يجري بالتحليل والتقويم والتوضيح .
ونظرا لشحة الكتابات العلمية الموضوعية في هذا الجانب كما نعتقد أصبح لزاما علينا تناول أبرز ما يخطط له الحوثيون من محاولات خبيثة للعودة جنوبا .
ولتوضيح الفكرة بشكل جلي نطرح الأسئلة الآتية :
١- ما ذا يريد الحوثي من محاولات العودة جنوبا ؟.
٢-لماذا يخطط الحوثيون للعودة جنوبا في هذه الأيام بالذات ؟
٣- ما هي الآلية التي يخطط الحوثيون للعودة عبرها إلى الجنوب ؟
ولمعرفة خفايا وتفاصيل الإجابة عن هذه التساؤلات سنحاول تناولها على النحو الآتي :
أولا: الحوثي وماهيات المحاولة للعودة جنوبا:
س- هل ما يريده الحوثي من محاولات العودة جنوبا هو إشغال أبناء شعبه في أزمات تعطل مقاومتهم لسياسة الإفقار التي يمارسها عليهم ؟ ؛أم أنه يريد من هذا التجييش التمهيد للعودة من خلال البدء بتحريك خلاياه الإرهابية في الداخل الجنوبي لتمزيق النسيج الاجتماعي في الجنوب حتى يسهل اختراقه .
ج- إذا ما وقفنا أمام هذه الفرضية سنلحظ سقوط الاحتمال الأول وثبات الثاني فالأول سقط لأن من يحكم شعبه بالحديد والنار في القرن الواحد والعشرين دون أي مقاومة تذكر على ثقة تامة بأن لديه شعب مطواع تحكمه ثقافة العبودية المختارة منذ مئات السنين ولهذا فهو ليس بحاجة إلى مثل هذه الذريعة لتبرير محاولته للعودة جنوبا ؛ ليبقى الاحتمال الثاني
هو الاحتمال الذي يشتغل عليه الحوثيون في هذه المرحلة بالذات وما يجري من تجييشهم للذباب الالكتروني عبر حملاتهم الإعلامية المظللة والهادفة إلى المساس بمكانة قواتنا الأمنية والمسلحة ومحاولاتهم الظالمة لزعزعة الثقة بين شعبنا وقياداته المدنية والعسكرية وصولا إلى استهداف الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي والقائد الأعلى للقوات
ارسال الخبر الى: