النبي والمحتال

120 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

في الرابع من فبراير الماضي زار نتنياهو البيت الأبيض، والتقى بالرئيس ترامب. تجوّل الرجلان في أرجاء المكان الأكثر أهمية وخطورة في العالم، وصعدا معاً إلى الطابق الثاني. واصلا المشي وتبادلا المجاملات إلى أن بلغا غرفة نوم لينكولن، وهو المكان الذي اتخذه الأخير مكتباً له، وهناك وقّع على قرار تحرير العبيد في العام 1863. أمام المكتب التقط ترامب ونتياهو صورة تذكارية وقّع عليها الأول بجملة: إلى بيبي، القائد العظيم. قبل ذلك كان نتنياهو قد قال إن إسرائيل لم تحظ بصديق في البيت الأبيض مثل دونالد ترامب. في مرتفعات الجولان المحتلّة قرية تحمل اسم ترامب، ويرى القادة الإسرائيليون أن الرجل الذي يقول الشيء ونقيضه خلال اليوم الواحد هو الجواد الأفضل لحسم المسألة الفلسطينية إلى الأبد.

قبل أن يصعدا إلى الطابق الثاني في البيت الأبيض كان نتنياهو قد أهدى ترامب تذكاراً مثيراً: بيجراً مطليّاً بالذهب. رفع ترامب ذلك الشيء اللامع إلى أمام عينيه وطالعه بإعجاب وهو يردد كانت عملية عظيمة، كما نقلت إسرائيل هيوم في تقرير غني بالتفاصيل في الثاني من مايو. بحسب شيريت كوهين، مراسل الصحيفة للشؤون الدبلوماسية، فإن زيارة الخمس ساعات تلك كانت كافية لتغيير الشرق الأوسط. انتهت الزيارة إلى مؤتمر صحفي عرض فيه ترامب رؤيته الخاصة للمسألة الفلسطينية: ترحيل الفلسطينيين وبناء منتجعات للسياحة على أنقاض منازلهم. ذهب ترامب بعيداً في سخائه، حتى إن بنغفير – الذي قلّما أسعده شيء، لا الموت ولا السلام- بقي يردد على الدوام أن على إسرائيل أن تبادر إلى تنفيذ خطّة الرئيس ترامب.

ثم ذهب ترامب إلى الشرق الأوسط في زيارة تجاوزت مدّتها الخمس ساعات بكثير. طوّر علاقات وتعاقدات مع دول المنطقة لا يعلم عنها بيبي العظيم الشيء الكثير، ولا تخدم رؤيته لتغيير الشرق الأوسط. مواقف ترامب الجديدة في الشرق الأوسط عرفها نتنياهو من خلال الصحف، وفقاً لبن كسبيت في معاريف. اختار المحتال نتنياهو مصادمة أكبر المحتالين، أراد التلاعب برجل لا يعرف حتى أخلاق المائدة، يقول بن كسبيت. كانت ميريام أديلسون، الصهيونية الثرية والراديكالية، قد اقترحت

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح