النباتيون يعانون من نقص في الأحماض الأمينية الأساسية

39 مشاهدة
كشفت دراسة حديثة أن أغلب من يتبعون نظاما غذائيا نباتيا صارما يحصلون على كمية كافية من البروتين اليومي إلا أن نسبة كبيرة منهم لا يحصلون على كفايتهم من حمضي الليسين والليوسين وهما من الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها وفي الدراسة التي نشرت يوم 16 إبريل نيسان الحالي في دورية PLOS One أشار المؤلفون إلى أن النظام الغذائي النباتي رغم فوائده الصحية والبيئية المعروفة يتطلب وعيا أكبر بتنوع مصادر البروتين وجودته لضمان حصول الجسم على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها وتتكون البروتينات التي نتناولها يوميا من وحدات صغيرة تعرف بالأحماض الأمينية يستطيع الجسم إنتاج معظم هذه الأحماض لكن هناك تسعة أحماض تسمى بالأحماض الأمينية الأساسية يجب الحصول عليها من الطعام فقط ومصادر البروتين الحيواني كالحليب والبيض واللحم أكثر اكتمالا من الناحية التغذوية لأنها تحتوي على هذه الأحماض بنسبة متوازنة وسهلة الامتصاص أما في الأنظمة النباتية فتختلف تركيبة الأحماض الأمينية حسب كل نوع من النبات ما يجعل من الضروري التنويع بين الأصناف النباتية المختلفة لضمان الحصول على جميع الأحماض الضرورية توضح المؤلفة الرئيسية للدراسة بي شيو باتريشيا سو باحثة الدكتوراه في التغذية البشرية في جامعة ماسي النيوزيلندية وتضيف باتريشيا سو في تصريحات لـالعربي الجديد أن الدراسة اعتمدت على تحليل يوميات غذائية مفصلة سجلها 193 شخصا نباتيا يعيشون في نيوزيلندا وذلك على مدى أربعة أيام استخدم الباحثون قواعد بيانات غذائية من الولايات المتحدة ونيوزيلندا لحساب كمية الأحماض الأمينية التي حصل عليها المشاركون من مختلف الأطعمة التي تناولوها أظهرت النتائج أن نحو 75 في المائة من المشاركين استوفوا الكمية اليومية المطلوبة من البروتين وتبين أن استهلاك جميع الأحماض الأمينية الأساسية كان كافيا عند الأخذ بالاعتبار وزن الجسم تقول الباحثة وتضيف أنه عند احتساب قابلية هضم هذه الأحماض أي مدى قدرة الجسم على امتصاصها واستخدامها فعليا تبين أن نصف المشاركين فقط حصلوا على الكمية اليومية الموصى بها من حمضي الليسين والليوسين وأوضحت الباحثة أن البقوليات والبازلاء والعدس كانت من بين أكثر الأطعمة مساهمة في تزويد المشاركين بالبروتين والليسين على وجه الخصوص جودة الأحماض الأمينية أهم من الكمية تؤكد هذه النتائج ضرورة التمييز بين كمية البروتين المستهلكة وجودته بحسب المؤلفة الرئيسية التي تشدد على أنه يمكن أن يحصل الإنسان على كمية كافية من البروتين يوميا لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يحصل على كل الأحماض الأمينية الأساسية أو أن جسمه قادر على الاستفادة منها بكفاءة النظام النباتي أكثر الأنظمة الغذائية تقييدا من ناحية مصادر المغذيات وتحقيق جودة بروتين عالية فيه يتطلب أكثر من مجرد استهلاك كميات كافية بل يحتاج إلى توازن وتنوع كبير في المصادر النباتية لضمان تزويد الجسم بكل الأحماض الأمينية بالكميات المطلوبة تقول باتريشيا سو وأضافت في دراستنا كان الليسين والليوسين من أكثر الأحماض الأمينية التي لم تصل إلى مستوياتها اليومية المطلوبة بين المشاركين ويعود ذلك إلى أن أطعمة نباتية عدة تحتوي على كميات قليلة من هذه الأحماض القابلة للامتصاص ومع ذلك برزت البقوليات والمكسرات والبذور بوصفها مصادر نباتية مهمة يمكن أن تدعم ليس فقط كمية البروتين الإجمالية بل أيضا تعزز مستويات الليسين والليوسين في النظام النباتي وتوصي الدراسة بضرورة إجراء أبحاث مستقبلية تركز على سبل تعزيز استهلاك حمضي الليسين والليوسين لدى النباتيين وذلك بطرق غذائية صحية ومتوازنة ويكتسب هذا التوجه أهمية خاصة مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتجهون نحو الأنظمة الغذائية النباتية لأسباب صحية أو بيئية أو أخلاقية تنبه الباحثة إلى أن النقص طويل الأمد في الأحماض الأمينية الأساسية قد يؤثر سلبا بتوازن البروتين في الجسم وبوظائف عضلية وحيوية أخرى ولا سيما في الفئات الأكثر عرضة للمخاطر ككبار السن أو الرياضيين أو الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح