الناتو يتجه لإقرار أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي منذ الحرب الباردة
33 مشاهدة

4 مايو / متابعات
من المقرر أن يوافق قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الأربعاء، رسمياً على زيادة ضخمة في الإنفاق الدفاعي، بهدف تمويل أكبر برنامج لإعادة التسلح للحلف منذ الحرب الباردة، في ظل استعداد الحلفاء لاحتمال وقوع هجوم روسي على أراضي الناتو.وقال الأمين العام للناتو، مارك روته، في لاهاي، حيث يُعقد قمة هذا العام: “إنها قفزة نوعية، طموحة وتاريخية، وأساسية لضمان مستقبلنا”.
وفي اليوم الثاني الأخير من القمة المنعقدة في المدينة الهولندية، من المتوقع أن يلتزم الحلفاء بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع والنفقات ذات الصلة بحلول عام 2035، استجابة للضغوط المستمرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لزيادة الميزانيات الدفاعية.
وحتى الآن، كان يتعين على حلفاء الناتو تخصيص ما لا يقل عن 2% من ناتجهم الاقتصادي للدفاع، وهو هدف تم الاتفاق عليه عام 2014، ولم يتحقق بالكامل إلا هذا العام.
وبموجب التعهد الجديد، يجب أن يذهب ما لا يقل عن 5ر3% من الناتج المحلي الإجمالي إلى الإنفاق العسكري الأساسي، بالإضافة إلى 5ر1% أخرى مخصصة للنفقات ذات الصلة، بما في ذلك البنى التحتية ذات الاستخدام المزدوج للأغراض العسكرية.
وتهدف هذه الأموال الإضافية إلى تمويل توسع هائل في قدرات الردع والدفاع خلال السنوات القادمة، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يعزز قناعة الحلف بضرورة تعزيز الحماية.
ورغم أن تفاصيل الخطط سرية، إلا أن روته قال إنه يتوقع أن يزيد الحلفاء قدراتهم في مجال الدفاع الجوي بمقدار خمسة أضعاف، إضافة إلى شراء آلاف الدبابات والمركبات المدرعة، فضلاً عن ملايين القذائف من الذخيرة المدفعية.
ويمثل الهدف الجديد تحديًا هائلًا للعديد من دول الحلف الـ32، ولم يتم الاتفاق عليه دون معارضة.
فألمانيا، ثاني أكبر اقتصاد في الناتو بعد الولايات المتحدة، أنفقت حوالي 1ر2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في عام 2024. لكنها تهدف الآن إلى الوصول إلى الهدف الجديد البالغ 5ر3% بحلول عام 2029.
وسيستلزم ذلك، بحسب المخططين العسكريين، توظيف ما يصل إلى 60 ألف جندي إضافي، وإنفاق
ارسال الخبر الى: