أزمة المياه في مخيمات الشمال السوري معاناة إنسانية متفاقمة

٥٣ مشاهدة
تعاني آلاف الأسر النازحة في مخيمات الشمال السوري من أزمة إنسانية حادة نتيجة انعدام المياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي وذلك بسبب توقف دعم المنظمات الإنسانية عن إمداد هذه العائلات في شمال غرب سورية بالمياه في الوقت الذي يعاني فيه أفرادها من البطالة وعدم القدرة على توفير المياه إذ إن توفير المياه بات تحديا كبيرا لهذه العائلات يؤثر في كافة جوانب حياتهم اليومية وقد يكون سببا مباشرا في تفشي الأمراض والأوبئة مخيمات الشمال السوري أزمات لا تنتهي مروان الجدوع المقيم في مخيم الأشرفية ضمن منطقة عفرين بريف حلب قال لـالعربي الجديد أقيم في المخيم منذ ست سنوات نعاني كثيرا بسبب المياه كنا نتلقى دعما لكنه توقف مشيرا إلى ارتفاع سعر المياه في مخيمات الشمال السوري حيث يبلغ سعر الخزان سعة 2000 ليتر 100 ليرة ويحتاج وعائلته إلى خزانيين أسبوعيا قائلا لا يوجد عمل المأساة التي نعيشها بسبب المياه كبيرة الزرع مات هنا نريد أن نشرب الماء ونريد الحصول على ماء للغسيل نحن في الخيمة نستخدم المياه لتبريد أنفسنا وأطفالنا موضحا ان أطفاله دخلوا المشفى خلال 15 يوما مرتين بسبب ارتفاع درجة الحرارة داخل الخيمة التي أصبحت لا تحتمل أما النازح محمد خراطة فيصف لـالعربي الجديد الوضع في المخيم قائلا نحن موجودون في 15 خيمة بلا خدمات مياه أو ترحيل قمامة أو جور فنية وحاليا نحن غير قادرين على شراء الماء والمياه التي نستعملها غير صالحة للشرب بدوره يقول علا عليوي مسؤول إحدى الكتل في المخيم لـالعربي الجديد في شمال غرب سورية في مخيمات عفرين قطعت المنظمات المياه بسبب قلة الدعم وترحيل القمامة الناس يعانون كثيرا بسبب هذا الأمر الناس يقطعون مسافة ثلاثة كيلومترات لملء المياه الصهريج اليوم بسعر 240 ليرة بعض الأهالي ليس لديها ثمن ربطة خبز والعائلات لا تستطيع الاستغناء عن المياه مطالبا المنظمات الإنسانية بأن تتضامن وتدعم سكان المخيمات حيث يوجد في ريف عفرين أكثر من 130 مخيما قطعت عنها المياه في أحد المخيمات يوجد خزان مياه لـ540 عائلة وهناك مخيمات أيضا لمتضرري الزلزال أما الدكتور فداء مرادني مدير مكتب منظمة بهار في سورية فقد لفت إلى وجود أزمة مياه حقيقية في مخيمات شمال غرب سورية وقال لـالعربي الجديد يعاني الأهالي نتيجة تقليص الدعم لهذا العام تحديدا في قطاع الصرف الصحي مؤكدا أن عدم توفر مياه الشرب ومياه النظافة العامة ينذر بكارثة من انتشار أمراض وأوبئة ومشاكل يمكن أن تحدث على المدى المتوسط نتيجة الظروف التي نعيشها موجها رسالة للداعمين الدوليين والأمم المتحدة بضرورة إعادة النظر في الدعم المقدم لمنظمة شمال غرب سورية وقال هذه المنطقة عانت من النزوح والتهجير وصولا إلى صراعات الحرب المستمرة وفترة كورونا والزلزال وتقليص الدعم ينذر بكارثة حقيقية على الأهالي أضاف مرادني المخيمات التي حرمت من خدمات المياه عددها 140 مخيما وعدد سكانها يفوق 90 ألفا بالإضافة إلى الوضع المعيشي المزري من الفقر المادي والبطالة وعدم وجود العمل وعدم القدرة على شراء المياه الصالحة للشرب وانتشار الأوبئة والأمراض مضيفا أنه من خلال التواصل مع الداعمين بشكل مباشر كنا نقدم الخدمات إلى 208 مخيمات بعدد سكان أكثر من 153 ألف نسمة حاليا تقلص العدد إلى 67 مخيما وبالتالي 147 مخيما لا تزود بالمياه يذكر أن فريق منسقو استجابة سورية ذكر في تقرير صدر عنه خلال يونيو حزيران أن قرابة 1000 مخيم في شمال غرب سورية تعاني من انعدام المياه بشكل كلي في حين يعاني 318 مخيما من انعدام جزئي للمياه في المنطقة بينما بلغ عدد المخيمات في المنطقة 1904 مخيمات

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح