من رأس عيسى إلى رؤوس الموتى الضربات الأمريكية بين الفشل العسكري والسقوط الأخلاقي
51 مشاهدة

تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل// وكالة الصحافة اليمنية //
بين استهداف محطة غاز في ميناء رأس عيسى على الساحل الغربي لليمن، واستهداف مقابر وسوق شعبي في قلب العاصمة صنعاء، بدت الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة في اليمن فاقدة للاتزان العسكري، ومجردة من أي غطاء أخلاقي أو قانوني.
فواشنطن التي أعلنت تدخلها العسكري لوقف هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، وجدت نفسها اليوم موضع سخرية وسخط في آن، بعدما تحوّلت أهدافها إلى قصف للمدنيين لا صلة لها بالعمل العسكري.
ضربات بلا بنك أهداف
الضربات الأمريكية الأخيرة كشفت عجزًا واضحًا في “بنك الأهداف”، إذ لم تجد القوات الأمريكية في صنعاء ما يمكن استهدافه سوى “الأضرحة والمقابر”، كما حدث في قصف مقبرة “ماجل الدمة” ومقبرة “النجيمات”، وهي مواقع مدنية أثارت موجة واسعة من التندر والانتقاد، وطرحت تساؤلات عن حقيقة ما تسعى واشنطن لتحقيقه من تدخلها العسكري في اليمن.
التحول من استهداف منشآت حيوية إلى مهاجمة رموز ثقافية ودينية، يعكس تخبطًا متزايدًا لدى القيادة العسكرية الأمريكية، التي لم تنجح حتى اللحظة في كبح هجمات صنعاء أو حماية حلفائها، لا في البحر الأحمر، ولا في فلسطين المحتلة.
فشل أمريكي في البحر وخسائر يومية في الجو