الموت القادم من السماء إحصائيات مرعبة لضحايا الصواعق في اليمن تقرير
يستبشر اليمنيون في موسم الخريف بالأمطار التي تعيد الحياة إلى الأرض العطشى وتنعش آمال الفلاحين بموسم زراعي واعد، غير أن الفرحة سرعان ما تتبدد وتتحول إلى خوف ورهبة بسبب الصواعق الرعدية التي باتت تتكرر بوتيرة متزايدة في كل عام، مخلفةً خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وشهدت عدة محافظات هطول أمطار مصحوبة بعواصف رعدية خلال الأسابيع الماضية، أسفرت عن سقوط ضحايا وسط تحذيرات متزايدة من مخاطر الصواعق خصوصًا في الأماكن المكشوفة مع توصيات للمواطنين بضرورة توخي الحذر واتخاذ التدابير الوقائية وفي مقدمتها فصل الأجهزة الكهربائية وأنظمة الطاقة الشمسية.
ليلة دامية في الحديدة
وتحولت بهجة هطول الأمطار في محافظة الحديدة الساحلية، أمس الأول الثلاثاء 23 سبتمبر/ أيلول إلى مأساة، بعدما تسببت الصواعق الرعدية الرعدية المصحوبة بأمطار غزيرة، في سقوط 18 شخص بين قتيل وجريح في أربع مديريات خلال 24 ساعة فقط.
وأفادت مصادر محلية لـالموقع بوست أن صاعقة رعدية، ضربت أمس الأول الثلاثاء، مسجدًا في قرية محل دخن بمديرية القناوص شمال محافظة الحديدة، لتزهق أرواح ثلاثة مصلين، فيما أُصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة.
أما في مديرية بيت الفقيه، فقد كانت الحصيلة أكثر قسوة، إذ سقط 6 قتلى و3 جرحى جراء الصواعق الرعدية. فقد أودت بحياة طفل وفتاة، ولقي طفل في العاشرة من عمره مصرعه في قرية دير الطبيش، ورجل آخر في دير المكين. كما خطفت صاعقة حياة طفل آخر في قرية بني مقبول شرق المديرية، بينما أُصيب ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة نُقلوا إلى مستشفيات مدينة الحديدة لتلقي العلاج.
المأساة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ سُجلت وفيات أخرى في مناطق ريفية متفرقة، منها وفاة رجل في عزلة الأفراد بقرية الرباط التابعة لمديرية الزيدية، وشاب سقط صريعًا أثناء عمله في مزرعة بمديرية الزهرة، إضافة إلى وفاة رجل في قرية الجرب بمديرية الزيدية خلال محاولته قطع الأشجار.

وفي محافظة حجة شمال غرب البلاد، توفي مواطن بصاعقة رعدية ضربت قرية العقبة التابعة لمديرية عبس، أمس الأول الثلاثاء، فيما لقيت امرأة حتفها بصاعقة في القرية ذاتها وأدت
ارسال الخبر الى: