توقف المواصلات بعدن مع احتدام معركة الرئاسة بين الزبيدي والعليمي

تصاعدت وطأة الأزمة بمناطق سيطرة المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوبي اليمن، يوم الاثنين، وسط احتدام لمعركة الرئاسة مع رشاد العليمي، الرئيس الحالي المدعوم سعوديًا.

في عدن، شهد المعقل الأبرز للمجلس أزمة مواصلات.

وأفاد موقع “عدن الغد” بأن غالبية المركبات توقفت، بينما ارتفعت أجور المواصلات بين مديريات المحافظة بشكل كبير.

وأرجع الموقع، نقلًا عن مصادره، الأزمة إلى انعدام الغاز الذي تعانيه المدينة منذ سيطرة الانتقالي على هضبة النفط شرقي اليمن، وقرار خصومه في مجلس الرئاسي قطع إمدادات الغاز من مأرب.

وعدن واحدة من عدة محافظات جنوب وشرق اليمن تشهد أزمات وقود خانقة، أبرزها شبوة وحضرموت، حيث يعيش المواطنون هناك وضعًا مأساويًا.

وتأتي هذه التطورات التي سبق وأن هدد بها العليمي ضمن سيناريو تصعيد اقتصادي ضد الزبيدي، مع احتدام معركة الرئاسة مجددًا بين عضوي مجلس الرئاسي قبيل اجتماع مرتقب لحسم مصير الرئيس الحالي.

ويُجري رئيس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، سباقًا محمومًا مع العليمي لحشد المؤيدين في صفوف القوى اليمنية الموالية للتحالف شمالًا وجنوبًا.

ويعقد الزبيدي، منذ سيطرة فصائله على حضرموت والمهرة، لقاءات مكثفة بشكل يومي، شملت وزراء ومسؤولين في حكومة عدن، بالتوازي مع اجتماعات واتصالات يعقدها العليمي في مقر إقامته بالرياض.

ويحاول كل واحد منهما الاستعراض بقدرته على إزاحة الآخر.

ومع أن الكفة تُرَجِّح عيدروس الزبيدي صاحب الأرض، إلا أن العليمي لا يزال يلوح بخيارات لعزله، منها عسكرية وحقوقية وثالثة اقتصادية.

وتعكس الأزمات في عدن وبقية المحافظات، وفق خبراء، عجز أي من العضوين في مجلس الرئاسي على فرض أمر واقع، إذ يعجز الزبيدي عن تأمين أبسط احتياجات السكان في مناطق سيطرته، رغم فرض قواته سيطرتها على مناطق النفط في شبوة وحضرموت، بينما يعجز العليمي عن العودة لعدن رغم استعراضه بالمركز القانوني للدولة.