المواجهة الحكيمة للعدوان الصهيوني وما شابهه

٤٢ مشاهدة
فرح العرب بالاستقلال عن الاستعمار الغربي منذ الخمسينيات، ولكنها فرحة لم تكتمل إطلاقاً حتى تاريخه، وبعد حوالى ثمانية عقود من هذا «الاستقلال الرسمي». إذ وجد معظمهم نفسه ضحية، أو شبه ضحية، لما يعرف بـ«الاستعمار الجديد»؛ وهو الأسوأ، والأشد قسوة من سلفه «الاستعمار القديم». كما أوجدت في عقر دارهم دويلة، خلقت لتكون قاعدة متقدمة ضد كل ما يمثلونه من قيم، وتطلعات مشروعة. أما عن «التضامن العربي- البيني»، فقد تبرعت بريطانيا -كعادتها- بتصميم إطار اتحادي هشّ لهم، كان الهدف منه امتصاص المد القومي العربي، وتحجيمه. وهذا ما حصل، ويحصل، حتى اشعار آخر.
والمنطق السياسي والدولي اقتضى -منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية- على الدول الناشئة (الصغيرة، ومحدودة القوة، بخاصة) أن تشرع، فور الاستقلال، بتجنُّب الوقوع في براثن الاستعمار الجديد، وفي تنمية ذاتها تنمية سليمة في كل المجالات، خاصة في المجال السياسي، إضافة الى إقامة تكتل دولي مشترك مع الدول الأقرب.
فماذا حصل؟! بمنتهى الاختصار: صحيح، أن هناك عرباً «تقدموا»، أما الغالبية فتخلفت.. في الوقت الذي تعاظمت فيه الأخطار المشتركة، وتعقدت متطلبات التنمية الحقيقية. إن الهدف من تقوية ذات أي دولة عربية، كأي دولة أخرى، ليس مواجهة الأخطار المحدقة فقط (وفي مقدمتها، في حالة العرب، الخطر الصهيوني)، وإنما تحقيق قدر مناسب من التنمية. وتأكد لذوي البصيرة النيرة، والنزيهة، أن التنمية أصبحت واجباً، وأن الخطر الأكبر على الأمة، بأقطارها المختلفة، هو التحالف الصهيوني- الاستعماري، وأن ما عداه من أخطار لا تتساوى مع فداحته. وأن هذا الخطر يتطلب تضامناً بينياً قوياً. وادعت قلة العكس. بل وتمادى بعضها ليرتمي في أحضان من يريد أن يستأصل شأفته من هذه الدنيا، أو يستعبد قومه، على الأقل.
****
وسنقصر حديثنا هنا عن «الأخطار المشتركة»، أما الحديث عن التنمية، فنتركه للمتخصصين فيها. يتفنن الكيان الصهيوني -المتمثل في إسرائيل- في الكيد للأمة العربية والإسلامية، والاعتداء والتآمر عليها، على مدار الساعة. ففي كل يوم، تتكشف هذه المؤامرة الصهيونية، أو تلك، ويقع هذا العدوان أو ذاك. ويضحك الصهاينة، وداعموهم، تشفياً وحبوراً، عندما تنجح مكيدة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح