المهندس عبدالله صعتر مجاهد سواح كما أنه منار دعوي تربوي طواف طاف كل المحافظات و زار مختلف المدن و الجهات يجاهد بالكلمة و في البدء كانت الكلمة إقرأ فذهب بالكلمة يقرأ و يدعو و الكلمة فكرة تلقى فتنبت و سرعان ما تؤتي أكلها فتثمر و ما حورب شيئ كما حوربت الكلمة ألم يقل الملأ من قريش لا تسمعوا لهذا القرآن العقول المتحجرة و العقليات الجامدة لا ترى عدوا أشد عليها و على موروثها الخرافي من الكلمة المستنيرة و الموقف التغييري و الكلمة التي تنشد البناء و الفكرة التي تصنع التحولات و القول الذي يوقظ العقول و من هنا تأتي النقمة على الكلمة الصادقة و صاحب الكلمة و لا يجد البغي و الانحراف قدرة على مواجهة الكلمة الصادقة أو محاججتها فيقوده شيطانه إلى طريقة ابن آدم الأول لأقتلنك المهندس عبدالله صعتر حمل سلاح الكلمة و طوف به مشرقا و مغربا و في كل اتجاه كما كان له دوره و جهاده المشهور بالكلمة في قاعة مجلس النواب و منذ انقلاب الحوثي في 21 سبتمبر المشؤوم الذي دفع بالبلاد إلى نفق مظلم و حرب ضروس بغرض إعادة عجلة التاريخ نحو عهد الإمامة البائدة هب المهندس صعتر مع أبنائه يلبون نداء العقيدة و الهوية ضمن موقف الحق و الحرية الذي اتخذه الإصلاح مبكرا لمقارعة الباطل و مواجهة المشروع الظلامي للسلالة الحوثية بكل الوسائل المشروعة دون تردد في الموقف و لا تلعثم في القول و لا تقييد الموقف بحسابات الربح و الخسارة و منعطفات السياسية فالمواقف المبدئية لا مساومة فيها و لا تردد عندها بل هو الإقدام و التضحية قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون و لذلك بذل الإصلاح كل طاقاته و غدت تضحياته أشهر من أن ينوه بها أحد أو يشير إليها إنسان و كانت تضحيات الإصلاح بلا من و لا مفاخرة لأن من يقوم بواجبه فإنما يؤديه كفريضة واجبة لا كميدان مفاخرة و يؤيد هذا ما يلازمه من بذل و تضحيات إن الأهداف العظيمة يتصدى لها العظماء في كل المجالات و مهر الأهداف العظيمة أثمان عظيمة و لذلك دفع الإصلاح و لايزال يدفع الثمن النفيس من قياداته سجونا و تشريدا و استشهادا شأنه في ذلك شأن كل الأحرار في اليمن و في العالم إن استهداف المهندس عبدالله صعتر للتصفية بالاغتيال الجبان هو جزء من الحرب المعلنة على اليمن و اليمنيين لإسكات الكلمة المجاهدة أو إخماد المواقف الرافضة للبغي و الظلام و محاولة الاغتيال تأتي ضمن سلسلة من الأعمال الجبانة و الغادرة التي تستهدف الإصلاح و كوادره بالتصفية كما تحاول من جهة أخرى أقلام مسمومة و تناولات إعلامية رخيصة اغتيال الإصلاح بالتشهير و التشويه الكذوب غير أن مثل هذه الأعمال الغادرة و الممارسات الجبانة لا يمكن أن تثني الإصلاح و منتسبيه عن رسالة تبناها أو عن أهدف شعب ندب نفسه لها مهما تحركت خفافيش الظلام أو نعقت بوم الليال إذا اعتاد الفتى خوض المنايا فأهــون ما يمـــــر به الوحول