المهندس اراضي عدن علي حمود يجعل عدن من حفل انتصار إلى حقل ألغام

سما نيوز / عدن / خاص
في الجنوب، بدأت القصة بزغاريد الماجدات في الضالع ويافع، على وقع الرصاص وهتاف الرجال، إيذانًا بالنصر بعد نضالٍ شريف ومرير. كانت الأفراح متزامنةً في كل شبرٍ من الجنوب، حيث سالت دماء أشرف الرجال للدفاع عن الأرض والعرض. حينها، كانت المسافة بين الجنوبيين واستعادة دولتهم المدنية الرشيدة لا تتجاوز المليمتر، لكنّ هذه المسافة سرعان ما أصبحت هدفًا لمن يريد تغييرها.
وهنا بدأت القصة تأخذ منحىً آخر، مع ظهور اسم علي حمود، المزوّر الذي تقاطعت مصالحه مع جشع الخائنين. بدأوا قصتهم في بئر فضل، بهدف تحويل مسافة المليمتر هذه إلى فراسخ، ليعكسوا صورة مجزرة أراضي عدن، الحاضر والمستقبل. عدن المكلومة برجالٍ تحولوا من ثوار إلى عصابات وغزاة نهب وبسط وغسيل أموال. تحولوا من مناضلين إلى جزارين، يرتدون أزياء المافيات الأنيقة والمزيفة.
اختفت الزغاريد وحلّت محلها الجبهات المهددة، وتحولت حياة المناضلين إلى كابوس. أصبح “علي بابا” هو المرشد والمهندس الذي وضع في كل شبرٍ من هذه الأراضي “قنبلة”. تحول مثلث الشرفاء بفضلهم إلى مثلث للعنصرية وبيع الدماء، أو “مثلث القرود” كما يصفه أطفال عدن، بعد أن أصبح رجال الثورة سماسرة يتاجرون بالأراضي، وأصبحوا مكروهين أينما حلوا.
الشر الأكبر يرقص على تراب عدن
عاد المهندس علي حمود إلى إدارة الهيئة العامة للأراضي في عدن، دون إعلان رسمي أو قرار واضح. عاد ليزرع الألغام في كل شبرٍ، فقد تحوّل الثوار إلى تجار، وأصبحت أراضي عدن غنيمةً للصوص. كان طيلة المرحلة السابقة مرشدًا وخبيرًا، يسقط هنا وهناك، ويتلاعب بالأراضي وكأنها صلصال بين يديه، وحيثما يضع قدمه ينزف الدم.
ازدهرت عمليات البسط والنهب، وبدأت الصرافات ومكاتب العقارات تظهر وتنتشر في كل مكان، لتشهد عدن مجزرة أراضٍ بطلها المهندس علي حمود، في زمن الحرب والصراعات، بعد أن كنا على بُعد مليمتر من إعلان الانتصار. استطاع هذا المهندس أن يجعلها فراسخ من المسافات الضوئية، فقيّد المارد الجامح وعقره في الأراضي، لتبدأ المخططات والبيع يزدهر في المناطق السكنية والتجارية.
لم يتوقف الأمر عند هذا
ارسال الخبر الى: