قناة المهرية ازدواجية خطاب متناقض داعم لاستقلال حضرموت ومعارض لانفصال الجنوب
25 مشاهدة
ركز الخطاب الإعلامي لقناة المهرية خلال الفترة الأخيرة بشكل لافت على تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية، عبر تغطيات متواصلة وتقارير تحليلية شبه يومية، في مقابل موقف متقاربً مع الشيخ عبدالله بن حبريش وخطته الداعية لإدارة شؤون حضرموت ككيان مستقل.قناة المهرية تبدي دعمًا واضحًا لتحركات ابن حبريش، معتبرة خطته الرامية بأنفصال حضرموت خيارًا واقعيًا بعيدًا عن الجنوب ، في حين تعارض بشكل علني مشروع استعادة دولة الجنوب بحدود ما قبل 1990 الذي يتبناه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
هذا التباين يخلق ما وصفوه بـ متابعون “مفارقة إعلامية إذ يظهر أن القناة تتعامل بإيجابية مع فكرة الانفصال في حال كانت متعلقـة بحضرموت وحدها بينما ترفض الفكرة ذاتها عندما تكون مشروعًا سياسيًا للجنوب بأكمله بحدود عام 90 م
كما يرى مختصون في الشأن الإعلامي أن قناة المهرية — التي تُعرف باتجاهاتها الفكرية ذات الصلة بالخطاب الإخواني — تحاول تقديم نفسها كمنصة سياسية لمحافظات بعينها، رغم أنها لا ترتبط بالمهرة إلا من الاسم فقط.
وفي سياق متصل، يطرح مراقبون مقارنة بين القوات الجنوبية و قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تتمركز في حضرموت. فبينما أنهت القوات الجنوبية عملياتها العسكرية في مناطقها بعد تحريرها من الحوثيين وتتفرغ لتعزيز الأمن الداخلي، ما تزال قوات المنطقة الأولى متمركزة في حضرموت رغم أن مناطقها الأصلية ما تزال تحت سيطرة الحوثيين حتى اليوم.
ويرى المراقبون أن استمرار تمركز قوات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت منذ سنوات دون نقلها إلى الجبهات في مناطقها الأصلية، يطرح تساؤلات حول جدوى وجودها، خاصة مع المطالب الشعبية المتكررة بتسليم الملف الأمني والعسكري لأبناء الجنوب أنفسهم، بما يضمن حماية المنشآت النفطية واستقرار الوادي والصحراء.
هذا التناقض الإعلامي يثير تساؤلات حول طبيعة التحولات داخل المشهد الإعلامي بين القنوات الإخوانية خصوصًا في المحافظات ذات الثقل الاقتصادي والسياسي
ارسال الخبر الى: