المهرة وسقطرى نضال مستمر ضد تجاوزات السعودية والإمارات تقرير
تتواصل في محافظتي المهرة وسقطرى الاحتجاجات الشعبية المنددة بالتواجد الأجنبي الممثل في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وعلى مدى الأعوام الماضية شهدت المهرة وأرخبيل سقطرى تنافس سعودي إماراتي في إطار خطط الدولتين لتنفيذ أجنداتهما الاحتلالية وبسط نفوذهما على تلك المحافظتين لما تمتزان به من مواقع استراتيجية شرقي اليمن وعلى البحر العربي والمحيط الهندي، مستغلتين الصراع والأزمة التي يمر بها اليمن.
وتشهد المحافظتان غليانا شعبيا واستياء واسعا بين أوساط المواطنين، رفضا لتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية وانعدام المشتقات النفطية ورفع أسعارها، والتجاوزات التي تنفذها تلك الدولتين، ونشرهما مليشيات موالية لهما، في إطار تعزيز القبضة على المحافظتين.
ففي محافظة المهرة البوابة الشرقية لليمن الواقعة على الحدود مع سلطنة عمان، تتواجد القوات السعودية منذ العام 2018، في مساع منها لبسط نفوذها على المحافظة والاستحواذ على موانئها، في إطار مشروع قديم جديد، وهو البحث عن منفذ للمملكة ببحر العرب والمحيط الهندي لمد أنبوب النفط، الأمر الذي يرفضه أبناء المحافظة رفضا قطعيا، ويعتبروه انتهاكا للسيادة الوطنية ومساس بالأمن القومي لبلدهم.
وشهدت مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، الجمعة تظاهرة حاشدة دعت لها لجنة الاعتصام رفضًا للتدهور المستمر في الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والانهيار الحاد للعملة الوطنية، وتفاقم معاناة المواطنين الذين باتوا على حافة المجاعة.
وأكد المتظاهرون رفضهم القاطع لاستمرار التحالف السعودي الإماراتي، كما حملوه المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وطالبوا بالرحيل الفوري للتحالف السعودي الإماراتي دون قيد أو شرط، مؤكدين على حق الشعب اليمني في السيادة الكاملة على أرضه، ورفض أي وجود عسكري أو سياسي يمس باستقلال القرار الوطني.
كما حمّل المتظاهرون المجلس الرئاسي والحكومة مسؤولية الفشل في إدارة شؤون البلاد، وعجزهما عن وقف التدهور الاقتصادي وتوفير أبسط مقومات الحياة للمواطنين، مطالبين برحيلهما فورًا وتسليم إدارة البلاد لكفاءات وطنية مخلصة ونزيهة.
تحركات في المهرة لافشال المخططات الخارجية
وفي سياق موازٍ يواصل الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام السلمي في المهرة تحركاته المكثفة في مديريات المحافظة، لإفشال أي مخططات خارجية لملشنة البوابة الشرقية لليمن.
وقال
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على