المهرة تغرق في الظلام فشل حكومي يطفئ آخر ما تبقى من الخدمات
المهرة – المساء برس|
تعيش محافظة المهرة منذ مساء السبت على وقع انهيار تام في منظومة الكهرباء بعد نفاد كميات الوقود المشغلة لمحطات التوليد، في مشهد يجسد حجم الانهيار الخدمي والإداري في مناطق سيطرة حكومة التحالف.
وأكدت مصادر في مؤسسة الكهرباء أن المحطات توقفت عن العمل بشكل كامل بعد انتهاء مخزون الديزل وعدم تزويدها بالكميات المطلوبة من قبل شركة النفط في المحافظة، ما تسبب في غرق المدينة ومديرياتها في ظلام دامس.
وأشارت المؤسسة في بيانها إلى أنها عاجزة عن إعادة التيار في الوقت الراهن، بينما اكتفت بإلقاء اللوم على الجهات المزودة بالوقود، دون أي حلول ملموسة، وهو ما فجر موجة غضب شعبي عارم.
في المقابل، صبّ المواطنون جام غضبهم على السلطات المحلية، مطالبين بإقالة مدير المؤسسة المهندس عثمان بن عويض بعد ما وصفوه بـ”الفشل المزمن” في إدارة قطاع الكهرباء، داعين رئيس الوزراء ووزير الكهرباء إلى تحمل مسؤولياتهم وإنقاذ المحافظة من شلل الخدمات المتكرر.
ويرى مراقبون أن ما تشهده المهرة هو انعكاس لفساد وسوء إدارة ممنهج، خصوصًا في ظل تقارير تتحدث عن تدفق موارد مالية ضخمة إلى جيوب مسؤولين ونافذين في الوقت الذي تُترك فيه المحافظات الغنية بالثروات غارقة في الظلام والعطش وانهيار البنية التحتية.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة المهرة، شأنها شأن سائر المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف بقيادة السعودية والإمارات، أصبحت وفق سكانها عنوانا للفشل الحكومي الشامل، وتتعمق مظاهر هذا الفشل يوم بعد آخر، من انقطاع الكهرباء وشحّ المياه إلى انهيار الطرق وتردّي الخدمات الأساسية، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية توازيا مع ارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية إلى أدنى المستويات، وذلك بالتزامن مع استمرار حكومة التحالف في إدارة موارد المحافظات بأسلوب يكرّس الفساد والحرمان بدل التنمية والاستقرار.
ارسال الخبر الى: