مئات المهاجرين والناشطين يتظاهرون في روما ضد اتفاق الهجرة مع ليبيا
تظاهر مئات المهاجرين والناشطين في روما أمس السبت ضد اتفاق الهجرة المبرم عام 2017 بين إيطاليا وليبيا، بعد يوم من حادث غرق مركب في البحر الأبيض المتوسط اختفى فيه حوالى 20 شخصاً. وفي التظاهرة، روى عشرات المهاجرين من دول جنوب الصحراء الأفريقية تجاربهم في ليبيا، ووُقِف دقيقة صمت حداداً على أرواح الذين لقوا حتفهم في أثناء محاولتهم عبور البحر.
وتموّل الحكومة الإيطالية بزعامة جورجيا ميلوني والاتحاد الأوروبي خفر السواحل الليبيين ويدرّبانهم لاعتراض المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا. لكن الاتفاق الذي وُقّع عام 2017 يواجه انتقادات متزايدة بعدما أظهرت العديد من التحقيقات أن مراكز الاحتجاز الممولة من الاتحاد الأوروبي في ليبيا يديرها تجار بشر. ومن المقرر تجديد هذا الاتفاق الشهر المقبل.
وقالت إيرين ديا البالغة 46 عاماً، وهي من ساحل العاج، لوكالة فرانس برس، إنها حاولت الوصول إلى أوروبا ثلاث مرات بقوارب. في المرة الأولى، لقي 12 شخصاً كانوا برفقتها حتفهم عندما غرق قاربهم. وبعدما اعترضت القوات الليبية القارب الذي كانت تستقله، أمضت ستة أشهر في مركز احتجاز الزاوية في غرب طرابلس. وقالت: رأيت نساءً يُغتصبن. لم نكن نتناول الطعام، كان الأمر مروِّعاً.
والجمعة، أعلن خفر السواحل الإيطاليون أنهم يبحثون عن ناجين من غرق قارب يقل حوالى 30 شخصاً، على مسافة نحو 80 كيلومتراً جنوب شرق جزيرة لامبيدوسا، وأُنقذ عشرة منهم تقريباً. وبحسب منظمات غير حكومية، فإن خفر السواحل الليبيين يطلقون النار بشكل متزايد على القوارب التي تحمل مهاجرين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
/> لجوء واغتراب التحديثات الحيةوزير الداخلية الإسباني يبحث في الجزائر تدفقات الهجرة السرية
وقال مهاجرون أنقذهم خفر السواحل الإيطاليون الاثنين إنهم تعرضوا لـهجوم مسلح في المياه الإقليمية المالطية، فيما نددت منظمة غير حكومية في اليوم السابق بعمليات إطلاق نار من جانب خفر السواحل الليبيين في المنطقة نفسها. وفي الفترة الممتدة من 1 يناير/ كانون الثاني إلى 13 سبتمبر/ أيلول، لقي 456 شخصاً حتفهم قبالة سواحل ليبيا في أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط الذي يظل أخطر
ارسال الخبر الى: