المنظمة السورية للطوارئ تواصل محاولات كسر حصار مخيم الركبان
٦١ مشاهدة
يعاني النازحون في مخيم الركبان عزلة وحصارا تسعى المنظمات الإنسانية لكسره إذ بدأت المنظمة السورية للطوارئ في توزيع مواد غذائية للنازحين أمس الاثنين وتستمر اليوم الثلاثاء وذلك بهدف كسر الحصار المفروض من قوات النظام السوري وروسيا على المخيم حيث تمنع تلك القوات دخول المواد الغذائية عبر طرق التهريب التي كانت المصدر الرئيسي لهذه المواد وفي ما يخص الوضع الحالي ضمن المخيم وعمل المنظمة السورية للطوارئ على كسر الحصار أوضح معاذ مصطفى مدير المنظمة لـالعربي الجديد أن المنظمة عملت أمس على توزيع مواد غذائية للنازحين في المخيم منها الطحين والبرغل والعدس والزيت مشيرا إلى أن عمليات التوزيع تتواصل أيضا اليوم الثلاثاء قائلا نحن نصل إلى كل فرد في المخيم نسافر عن طريق الطيران العسكري الأميركي زرت الركبان سابقا وسنتابع العمل في المخيم في الأيام القادمة مخيم الركبان تحت الحصار ومضى أكثر من 80 يوما منذ تضييق النظام السوري حصاره على المخيم وذلك بعد منع سيارات التجار التي تصل إلى المخيم من مناطق سيطرة النظام من عبور طرق التهريب حيث يدفع التجار إتاوات للشبيحة وضباط في النظام للسماح بدخول هذه السيارات إلى المخيم الذي يمارس عليه النظام سياسة التجويع منذ عام 2019 بوضوح لإفراغه من النازحين النازح المقيم في المخيم محمد حمدان تحدث لـالعربي الجديد عن الوضع الراهن قائلا الوضع من سيئ إلى أسوأ إذا لم يكن هناك حل جذري للمخيم فلن يتحسن الوضع نهائيا أما عن المساعدات التي أدخلتها المنظمة السورية للطوارئ مؤخرا يضيف من المحتمل بداية أن تخفف المساعدات الإنسانية قليلا من المعاناة ولكن الوضع أكبر من مجرد مساعدات الناس بحاجة إلى دواء وغذاء وحليب أطفال وأطباء مختصين بالعمليات الجراحية ومياه شرب متوفرة باستمرار وتأمين فرص عمل وأوضح حمدان أن الناس بحاجة إلى ترميم المنازل بالنسبة لأولئك الذين يسكنون في بيوت طينية وتبديل الخيام للناس الذين يسكنون في خيمة فضلا عن عدم توفر وسائل التبريد والتدفئة خلال فصول السنة فالمخيم لا يحتوي محطات توليد كهرباء والإضاءة في المخيم تعتمد على الطاقة الشمسية نسبة الناس الذين يسكنون في الخيام تبلغ 10 مردفا أمس الاثنين غادرت خمس عائلات إلى مناطق سيطرة النظام السوري إذا لم يكن هناك تدخل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فلن يكون هناك حل في المخيم أما المنظمات غير الحكومية فهي لا تقدم إلا الحلول الإسعافية إذ تخلت عن المخيم منذ سنة 2019 وحتى اليوم وتابع الحمدان جرى أمس توزيع سلة غذائية إسعافية مقدمة من المنظمة السورية للطوارئ وزنها 13 كيلوغراما تكفي العائلة المكونة من خمسة أشخاص لمدة أسبوع أو عشرة أيام كحد أقصى للمرة الأولى بعد حصار مخيم الركبان لمدة 82 يوما مضيفا بتاريخ 14 يونيو الماضي وزعت السورية للطوارئ بسكويت عالي الطاقة لكافة النازحين في المخيم بمعدل 100 قطعة لكل شخص نازح وكان رئيس المجلس المدني لمخيم الركبان بسام سليمان قال لـالعربي الجديد إن مخيم الركبان يعاني حصارا مفروضا عليه منذ فترة طويلة مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان مضيفا هناك نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الأساسية وتفشي الأمراض بسبب سوء الظروف الصحية ويجب على الجهات المعنية التدخل بسرعة لفك الحصار عن المخيم وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان يشار إلى أن عزلة سكان المخيم بدأت منذ عام 2016 بعد إغلاق الأردن حدوده أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم وازدادت العزلة مع توقف المساعدات الأممية للنازحين في عام 2019 وتشديد الحصار على النازحين في المخيم من النظام السوري والقوات الروسية بعد ذلك