المناضل الشيخ ناصر صلاح الجعدني تاريخ حافل بالنضال والعطاء والحكمة كتب رمزي الفضلي
في عام 1939م في قلب مديرية الوضيع م/ أبين ولد الشيخ ناصر صلاح الجعدني شخصية تحمل من اسمها نصيبا من الصلاح والخير نشا في أسرة كريمة عرفت بالنخوة والكرم الشهامة والحكمة فحمل تلك القيم في روحه وسيرته ليصبح رمزا للصلاح والخير واسما محفورا في ذاكرة ابناء الوضيع..
عندما يذكر اسم الشيخ ناصر أحمد صلاح الجعدني يتبادر إلى أذهان اهالي الوضيع عام 1994م في خضم الصراع السياسي الذي وقع في البلاد كان الشيخ ناصر صلاح مدير أمن مديرية الوضيع شهدت تلك الفترة احتقانا كبيرا بين الأحزاب السياسية في الوضيع حيث تجمع أنصار الحزب الاشتراكي في مقرهم في الوضيع وأنصار حزب الإصلاح في مقرهم وأعضاء حزب المؤتمر في مقرهم وكان الوضع مهيا لانفجار صراع داخلي كبير في الوضيع
بحنكته وحكمته دعا الشيخ ناصر قادة الأحزاب إلى مقر الشرطة وألقى عليهم خطابا قال لهم أنا كمدير أمن لست مع أي جهة كفى اغتيالات وكفى قتلى وموتا نحن أبناء مديرية واحدة ويجب أن نحميها من الانزلاق في الصراع السلطة ليست هنا في الوضيع بل في صنعاء وعدن بهدا الكلام الحكيم نجح الشيخ ناصر في تهدئة الوضع وتجنيب الوضيع مواجهة كانت ستكون الأكبر في تاريخ الوضيع اثبت الشيخ ناصر صلاح أن القائد الحقيقي هو الذي يضع مصلحة مجتمعه فوق كل اعتبار
سوف نعرج على مسيرته المهنية في الخمسينيات بدأ لشيخ ناصر صلاح منخرطا في صفوف جيش شبر والليوي التابع للسلطنات تحت الحكم الاستعماري البريطاني ولكن شغفه بالوطنية والحرية قاده للانضمام إلى تنظيم الجبهة القومية عند انطلاق ثورة 14 أكتوبر حيث لعب الشيخ ناصر صلاح دورا محوريا في الكفاح ضد الاستعمار البريطاني ودور بارز في تحرير حضرموت حيث انطلق مع كوكبة من المناضلين تحت قيادة علي سالم البيض في مهمة فدائية محفوفة بالمخاطر على ظهر سفينة محملة بالعتاد وصلوا إلى ميناء المكلا وواجهوا رموز السلطنة القعيطية في اشتباكات شجاعة أثمرت عن السيطرة على المدينة بمساعدة مناضلين محليين واصل الشيخ ناصرصلاح الجعدني ورفاقه التقدم نحو سيئون ليسهموا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على