المليونيات تحسم المسار الجنوب يتقدم بثبات نحو إعلان دولته
20 مشاهدة
دخل الجنوب مرحلة سياسية مفصلية مع اتساع رقعة المليونيات الشعبية التي اجتاحت مدن حضرموت وعددًا من المحافظات الجنوبية، في مشهد غير مسبوق عكس حجم الإجماع الشعبي على استعادة دولة الجنوب العربي، ورفض أي عودة للوحدة المفروضة أو الوصاية السياسية التي فقدت معناها وشرعيتها.وأكدت الحشود الجماهيرية في المكلا وسيئون أن حضرموت لم تكن يومًا هامشًا في المشروع الجنوبي، بل كانت وستبقى قلبه النابض ورافعة دولته القادمة، وعاصمته الاقتصادية الاستراتيجية، في رسالة واضحة تُسقط كل محاولات العزل أو شق الصف، وتثبت وحدة المجتمع الحضرمي الجنوبي خلف مشروع الدولة.
استفتاء شعبي علني
المليونيات المتزامنة اعتُبرت بمثابة استفتاء شعبي مفتوح، عبّر فيه الشارع الجنوبي عن تفويضه الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية للمضي قدمًا في إعلان دولة الجنوب العربي، بعيدًا عن أي قرارات تُصنع في الغرف المغلقة أو تحت مسميات شرعيات سقطت أخلاقيًا وسياسيًا بفعل الفشل والتناقض.
ويرى مراقبون أن هذا الزخم الشعبي يعكس تحولًا نوعيًا في مسار القضية الجنوبية، حيث لم تعد استعادة الدولة مطلب نخبة سياسية، بل إرادة جماهيرية عارمة فرضت نفسها في الساحات والميادين، وباتت الرقم الأصعب في معادلة المشهد اليمني.
القوات الحكومية الجنوبية: شرعية الميدان
وفي موازاة الحراك الشعبي، برز الدور المحوري لـ القوات الحكومية الجنوبية بوصفها الشرعية الحقيقية التي حمت الأرض، وصانت الأمن، وقدّمت آلاف الشهداء في مواجهة الحوثي والتنظيمات الإرهابية، ورسخت الاستقرار في مختلف المحافظات الجنوبية.
وأكدت الفعاليات الجماهيرية أن النخبة الحضرمية الجنوبية تمثل صمام أمان حضرموت، وجزءًا أصيلًا من المنظومة العسكرية الجنوبية، وأن أي محاولات لإعادة أدوات الفساد أو القوى التي عبثت بثروات الوادي والصحراء لسنوات طويلة مرفوضة شعبيًا، ولن يُسمح بفرضها مجددًا تحت أي غطاء.
تفويض القيادة ومسؤولية المرحلة
وجددت المليونيات التفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، باعتباره قائد مرحلة وطنية دقيقة، ومسؤولًا عن حماية الجنوب، وصون هويته العربية، ومواجهة الإرهاب، وإدارة مسار الانتقال نحو الدولة، في ظل إجماع وطني غير مسبوق.
رسالة للداخل والخارج
وتحمل هذه التحركات رسائل واضحة للمجتمعين الإقليمي والدولي
ارسال الخبر الى: