المليون شجرة مبادرة لاستعادة الغطاء النباتي في الجزائر
نفذت في الجزائر، اليوم السبت، أكبر حملة تشجير بالتعاون مع جمعية الجزائر الخضراء الأهلية، وسط اسناد حكومي وشعبي لافت، بهدف زرع مليون شجرة في يوم واحد، في خطوة غير مسبوقة في البلاد، لاسترجاع جزء من الغطاء النباتي الذي خسرته البلاد بسبب الحرائق في السنوات الأخيرة من جهة، وتثبيت الثقافة البيئية في المجتمع الجزائري.
وشارك الآلاف من الجزائريين اليوم في الحملة، حيث تنقل المشاركون في كل المدن والبلدات إلى المناطق التي خصصت لتنفيذ حملة التشجير، كما وجهت بعض الفعاليات الشعبية حملة تشجير نحو الأرصفة والمساحات الخضراء داخل الأحياء السكنية وقرب المرافق العمومية، وشاركت بكثافة فرق من الجيش والشرطة والدفاع المدني في الحملة التي تستهدف تعزيز الكثافة الغابية وبناء بيئة سليمة ونقية ومواجهة التغيرات المناخية إضافة الى استعادة الغطاء النباتي بمختلف الاشجار في المساحات التي تضررت من جراء حرائق الغابات.
وخصصت شركة النقل العام في العاصمة الجزائرية رحلات نقل مجاني للمشاركين في المبادرة، من نقاط انطلاق متعددة في العاصمة إلى الغابات والمساحات في الضواحي التي تقرر غرس الأشجار فيها، وشاركت أفواج الكشافة على وجه خاص في كل البلديات في تأطير هذه الحملة، خاصة أنها تسهم في غرس الثقافة البيئية لدى الفتية والشباب وأجيال المستقبل.
وقال رئيس مبادرة الجزائر الخضراء فؤاد معلى بهذه المناسبة في تصريح لـالعربي الجديد: لقد تم اختيار أنواع المحددة من الأشجار الموجهة للغرس حسب كل منطقة لضمان ديمومة الأشجار ومقاومتها العوامل الطبيعية، وكذا تأهيل المشرفين على عمليات الغرس وتوصيتهم بتوفير القياس المطلوب للحفر التي تُغرس فيها الأشجار، واحترام المسافة بين كل شجرة وأخرى، والتأكيد على السقي، مشيراً إلى أن المشاركة القياسية لجموع الجزائريين ستشجع على مزيد من المبادرات في المستقبل لحماية البيئة وتعزيز النسيج الأخضر للبلاد.
وكان لافتاً خروج عدد من الوزراء في الحكومة والمسؤولين اليوم من مكاتبهم، وقد تخلوا عن المظاهر البروتوكولية الرسمية، وشاركوا مع المواطنين في الحملة، وقال وزير الزراعة ياسين وليد خلال مشاركته في الحملة في تصريح للصحافيين: نحن سعداء بهذه الحملة، كان هدفنا أن
ارسال الخبر الى: