الملايين في الساحات التمسك بالرسول نهج يمني متجذر عبر التاريخ
يمني برس | تقارير
في لوحة إيمانية فريدة تميز بها شعب الإيمان والحكمة، شهدت العاصمة صنعاء وساحات المحافظات الحرة احتشاداً بشرياً هائلاً بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، في مشهد أكد على عمق ورسوخ الهوية الإيمانية التاريخية للشعب اليمني.
مشاهد العظمة: ساحات تعج بالملايين
تحولت ساحات الاحتفال بالذكرى النبوية، وعلى رأسها ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، إلى أمواج بشرية من المحبين، رافعين الأعلام البيضاء والخضراء مكتوب عليها “لبيك يا رسول الله”، ومرددين الصلوات المحمدية والمدائح النبوية ومنها “طلع البدر علينا من ثانيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع”.
استذكر اليمنيون بذلك الارتباط التاريخي العميق بالرسالة المحمدية منذ بداياتها عندما هاجر الرسول صلوات الله عليه وآله إلى المدينة فاستقبله أجدادهم الأنصار بكل حب وولاء. وامتدت هذه المشاهد الإيمانية اليمانية التي جسدت هوية الشعب اليمني من صنعاء إلى ذمار وتعز، ومن عمران إلى صعدة.
تأكيد على الهوية والانتماء
هذا الاحتشاد اليمني المليوني يؤكد على الهوية الإيمانية التي تشكلت عبر التاريخ ويجسد عمق الارتباط الديني والروحي. فالشعب اليمني، المعروف بتاريخه الإسلامي العريق منذ بدايات الدعوة، يستعيد من خلال هذه المناسبات رابطته الروحية والثقافية التي شكلت هويته ومصدر قوته وتماسكه الاجتماعي في أحلك الظروف وأصعب التحديات.
كما تجسد هذه الاحتفالات حجم التمسك بالقدوة والأسوة الحسنة التي تجمع الأمة الإسلامية حول شخصية النبي محمد صلى الله عليه وآله، والتمسك بنهجه القويم. وتمثل أيضاً انتصاراً واضحاً على العدو الذي سعى بكل وسائله وحروبه الناعمة إلى استهداف الشعب اليمني في عقيدته ومحاولة طمس شخصية الرسول الأعظم من المناهج الدراسية وواقع الحياة، كما حدث في بقية الدول العربية والإسلامية التي غُيّبت عن شخصية نبي الرحمة والجهاد، وظهر ذلك جلياً في تخاذلها عن قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين. وهنا جاءت هذه الحشود اليمنية لتؤكد رسالة التمسك بالهوية الإيمانية والجهادية التي كان الرسول الأعظم قائدها الأول.
الاحتشاد للمولد جذور إيمانية راسخة
الاحتشاد التاريخي للمولد النبوي في اليمن ليس مجرد احتفال، بل هو لوحة ترسم بقوة وجلال هوية شعب
ارسال الخبر الى: