اعتدت مجموعة من المستوطنين الصهاينة المتشددين قبل أيام على أحد المباني التابعة لـالمكتبة الخالدية في القدس المحتلة حيث حاصروا منزلا يقع ضمن الوقف الخالدي الذي يشمل المكتبة ولا يبعد عن المسجد الأقصى سوى مئة وخمسين مترا ثم حاولوا اقتحامه واحتلاله في مشهد بات يتكرر يوميا بالعاصمة الفلسطينية المحتلة ومدن الضفة الغربية واستنكارا لهذا الاعتداء وجهت أول من أمس الأحد دار يوسف نصري جاسر للفن والبحث في بيت لحم بيانا عبر حسابها على فيسبوك بعنوان أنقذوا مكتبة الخالدي حذرت فيه مما تتعرض له المكتبة المقدسية من حصار ومحاولات استيلاء على المباني التابعة لها من قبل المستوطنين الصهاينة داعية المؤسسات والفاعلين الثقافيين إلى التنبه ومواجهة من هذا التهديد الذي يطال المكتبة التي تأسست عام 1900 وأوضح البيان أن ما تتعرض له المكتبة خطر حقيقي ففي الأيام الأخيرة حاولت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين احتلال منزل تابع لوقف الخالدي داخل مجمع المكتبة كما لفت البيان إلى أن المحكمة أمرت بإبعادهم المستوطنين لكن لا يوجد ضمان بأن يتم الالتزام بهذا القرار وختاما أكد البيان ضرورة المساعدة والدعم بغاية الضغط على محاكم الاحتلال للحفاظ على وقف الأرض والمبنى الجدير بالذكر أن هذه المحاولة الاحتلالية تندرج ضمن سياق الهجمات التي تشنها عصابات المستوطنين على جميع المرافق الحيوية والممتلكات العامة والبيوت في مدن الضفة الغربية والتي تتوازى مع العدوان الإبادي المتواصل على غزة منذ أكثر من تسعة أشهر والذي استهدف خلاله جيش الاحتلال مئات المكتبات والمؤسسات الثقافية أسس الحاج راغب الخالدي 1866 1952 المكتبة الخالدية عام 1900 وهي أول مكتبة عربية عمومية تؤسس بمبادرة شخصية في فلسطين وتضم قرابة ألفي مخطوطة يعود أقدمها لحوالي ألف عام في حين تحتوي مجموعتها المطبوعة على حوالي خمسة آلاف وخمسمئة مجلد أغلبها من القرن التاسع عشر هددت المكتبة الخالدية بالمصادرة بعد حرب العام 1967 وبرغم المحاولات العديدة والمستمرة للاستيلاء عليها من قبل الاحتلال إلا أنها باءت بالفشل بفضل مقاومة المقدسيين لهذا المخطط وفي عام 1988 تم تأسيس جمعية أصدقاء المكتبة الخالدية في ولاية ماساتشوستس على يد الباحث والمؤرخ وليد الخالدي لتقوم بحشد التمويل والدعم اللازم للتصدي للتهديدات التي تتعرض لها المكتبة في القدس