سعيد شبار المكافأة الكونية على الإبداع لا تحابي مسلما ولا كافرا

٤٣ مشاهدة
عدّ المفكر المغربي سعيد شبار الثقافة قائدة التغيير ورائدة الإصلاح، كونها «نظرية في السلوك كما هي نظرية في المعرفة» تبني الكيان النظري كما تسدد وتُقَوِّم الممارسة والسلوك العملي.
ويرى أن المكون الديني (الاعتقادي/‏ الإيماني) داخل الثقافة أهم مكوناتها على الإطلاق؛ سواء وقع التصريح والوعي به، أو لم يقع؛ وسواء حددت وضبطت مجالات التأثير وكيفياته، أو لم تحدد ولم تضبط؛ فكل ذلك ليس بمانع من وقوع هذا التأثير، واضحاً كان أم خفيّا.
وأكد تسليمه بأن الأفكار والنظريات يمكن أن تتحول إلى يقينيات وحتميات يتم الاعتقاد فيها كما يعتقد في الدين؛ بحكم أن الخطاب الإلهي الموجه إلى الإنسان عبر التاريخ، مٌسَدِّد ومُقَوِّم، هادي ومرشد؛ أي مغيرا ومصلحا من زوايا ومداخل متعددة ومختلفة.
وأوضح أن معظم التجارب التغييرية، أو الإصلاحية، التي استبعدت الدِّين كفاعل مؤثر في الإصلاح والتغيير تسترجعه الآن بشكل أو بآخر.. بل إن بعضها بدأ يستغل هذا الدور بشكل بشع أكثر تطرفا وعدوانية؛ من مدخل سياسي يوظف الدين، أو من مدخل ديني منغلق مبني على فهم حرفي ونصي لا يواكب المتغيرات، مشيراً إلى أن المدارس اليسارية بما فيها الأكثر دوغمائية والعلمانية المتشددة والقوميات المختلفة كانت في بداياتها الأولى تبني نظرياتها التغييرية باستبعاد كلي للدين كفاعل أو مؤثر، بل وبمعاداته، وخوض حروب إلغائية وإقصائية ضده، مؤكداً أن هذه الحروب الضروس التي ناهزت قرنا من الزمان، لم تُغَيِّر من واقع الدِّين ودوره في التأثير والتأطير شيئا، بل الذي تَغَير هو توجهات ومقاربات تلك المدارس والتيارات للمسألة الدينية، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار أحداثا كبرى غيرت مسار التاريخ والتوازنات في العالم بأسره؛ فالإصلاح في تاريخ الأمة قبل المرحلة الاستعمارية الحديثة، سواء كان علميا أو اجتماعيا أو سياسيا كان منطلقه ومرجعه الأساس الدِّين، وبواكير الإصلاح في العصر الحديث منذ القرن التاسع عشر، كانت كذلك باسم الدِّين والرجوع إليه، قبل أن تبرز تيارات ذات مرجعيات أخرى -معظمها مستعار من التجارب الغربية- إلى ساحة التغيير والإصلاح، وبترسانة مفاهيمية أخرى كالنهضة والتنوير والتحديث والوحدة والتقدم.
وأوضح شبار الفرق

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح