ما المكاسب الأولية لسوريا بعد العودة إلى سويفت
لقد أدت سنوات الانقطاع إلى تدمير المالية ودفعت البلاد إلى الاعتماد على شبكات غير رسمية ومكلفة، مما أعاق بشكل كبير أي جهود للتعافي. الآن، ومع إعلان حاكم الجديد عن قرب عودة إلى نظام ، يبرز السؤال الأهم عن المكاسب الأولية التي تتوقعها سوريا من إعادة ربطها بسويفت، وهل تمثل هذه الخطوة بالفعل بوابة لانتعاش اقتصادي من شأنه أن يضع البلاد على طريق التعافي؟
وأعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، عن أن سوريا ستعود بالكامل إلى نظام سويفت للمدفوعات الدولية في غضون أسابيع، مما يعيد ربط البلاد بالاقتصاد العالمي بعد 14 عاماً من الحرب والعقوبات، بحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز واطلعت عليه سكاي نيوز عربية.
وأوضح التقرير أن العودة إلى سويفت تعتبر أول علامة فارقة رئيسية في جهود الحكومة الجديدة لتحرير الاقتصاد السوري، ودليلاً على أن السلطات الجديدة تتحرك بسرعة لجذب التجارة والاستثمار الدوليين، وذلك بعد أن رفعت الولايات المتحدة العقوبات الشهر الماضي.
ونقل التقرير عن في معرض حديثه عن خارطة طريق إعادة هيكلة النظام المالي والسياسة النقدية للبلاد من أجل إعادة بناء الاقتصاد المدمر، أنه يتطلع إلى إعادة تدفق الاستثمار الأجنبي، وإزالة العوائق أمام التجارة، وتحقيق الاستقرار للعملة المحلية، وإصلاح القطاع المصرفي. وشدد على أهمية تعزيز مكانة البلاد كمركز مالي بالنظر إلى الاستثمار الأجنبي المباشر المتوقع في إعادة الإعمار والبنية التحتية.
وستلعب عودة دوراً محورياً في تنشيط . فبحسب الحصرية، ستساعد هذه الخطوة على خفض تكاليف الاستيراد وتسهيل الصادرات، كما ستجلب العملة الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها إلى البلاد. وستعزز هذه العودة أيضاً جهود وتخفف من الاعتماد على الشبكات المالية غير الرسمية التي كانت تهيمن على التجارة عبر الحدود.
وقال: يهدف إلى توجيه جميع التجارة الخارجية عبر القطاع المصرفي الرسمي، مما يقضي على دور الصرافين الذين كانوا يفرضون رسوماً باهظة تصل إلى 40 سنتاً على كل دولار يدخل . وقد تم بالفعل تخصيص رموز سويفت للبنوك والبنك المركزي، والخطوة المتبقية هي استئناف البنوك المراسلة معالجة التحويلات.
وفي
ارسال الخبر الى: