المغرب يعتقل خلية إرهابية على صلة بتنظيم داعش

تمكن الأمن المغربي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش، تتكون من أربعة متطرفين ينشطون بين تطوان وشفشاون (شمال البلاد)، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و27 سنة. وأعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن عمليات التفتيش بمنازل المشتبه فيهم قد مكنت من حجز مخطوط يتضمن نص (البيعة) التي أعلنها أعضاء هذه الخلية للأمير المزعوم لتنظيم داعش الإرهابي، وكذلك التسجيل الذي يوثق هذه البيعة، فضلاً عن راية لهذا التنظيم، وملابس ومجسمات لأسلحة، وهي عبارة عن بندقية مزودة بمنظار ومسدسين.

وقال المكتب المكلف لمحاربة الإرهاب في المغرب، في بيان، إن عمليات البحث والتتبع الميداني المنجزة في إطار هذه القضية أسفرت عن الكشف عن خطورة المشاريع الإرهابية التي خطط لها أفراد هذه الخلية، والتي تتوافق مع الأجندة التخريبية لتنظيم داعش الرامية لزعزعة استقرار المملكة، وذلك بعدما شرعوا في التحضير للتنفيذ المادي لمشروعهم الإرهابي، من خلال القيام بتجارب ميدانية بإحدى المناطق الجبلية بتطوان، بغرض صناعة عبوات ناسفة، بحسب ما جاء في البيان. وأشار إلى أن التحريات أظهرت كذلك أن المشتبه فيهم وثّقوا بيعتهم للأمير المزعوم الحالي لتنظيم داعش من خلال مخطوط وشريط فيديو، وذلك من أجل الحصول على تزكية قيادة هذا التنظيم لمشاريعهم الإرهابية.

ويأتي تفكيك الخلية الجديدة بعد أيام قليلة عن اعتقال الأمن المغربي، السبت الماضي، امرأة موالية لتنظيم داعش الإرهابي، تبلغ من العمر 21 سنة وتتابع دراستها في أحد المعاهد التقنية العليا، وذلك للاشتباه في تورطها في الإعداد والتحضير لتنفيذ مخطط إرهابي بالغ الخطورة يستهدف المساس الخطير بالنظام العام.

المغرب: العثور على أسلحة بعد تفكيك خلية لـداعش

ومنذ صدمة أحداث الدار البيضاء الإرهابية، في 16 مايو/ أيار 2003، التي جاءت في سياق دولي متسم بارتفاع تحدي الجماعات المتطرفة، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، سارعت الأجهزة الأمنية المغربية إلى تغيير تعاملها مع خطر الإرهاب الذي لم يعد المغرب بمنأى عنه باعتماد مقاربة استباقية،