المغرب يضبط استيراد الأغنام قبل الأضحى إليك التفاصيل

٢٦ مشاهدة
يتخوف المغرب من ارتفاع أسعار الأغنام في عيد الأضحى المقبل في ظل الجفاف العنيف الذي أثر على الإنتاج الحيواني وتسبب في غلاء المدخلات التي تتسبب في ارتفاع كلفة الإنتاج وأطلقت الحكومة صفقة من أجل استيراد الأغنام في الفترة المقبلة وهي المرة الثانية التي تعمد فيها إلى جلب الأغنام من الخارج في ظل عدم توافر عرض كاف في السوق بسبب الجفاف واعتبر المستشار بالغرفة سعيد شاكر مخاطبا وزير الفلاحة محمد الصديقي الذي حضر إلى مجلس المستشارين لتناول وضعية الموسم الفلاحي أن الحكومة تمكنت في العام الماضي من توفير عرض كاف من الأضاحي غير أن هدف التحكم في الأسعار لم يتحقق على اعتبار أنه في ظل الاستيراد يفترض أن يتراوح سعر الأضحية بين 140 و350 دولارا وأوضح أنه رغم الدعم المالي التي وفرته الدولة للمستوردين والإعفاء من الرسوم الجمركية والضريبة من القيمة المضافة تراوحت الأسعار بين 200 دولار و800 دولار وهو فارق أثر في نظره على القدرة الشرائية للأسر بسبب تدخل الوسطاء والمضاربين متسائلا حول الجدوى من الدعم الذي يتاح اليوم للمستوردين ودعا المستشار في الغرفة الثانية من البرلمان يونس ملال إلى ضرورة تجاوز ما اعتبرها اختلالات قد تشوب عملية الاستيراد مؤكدا أن يكون للدعم المالي الذي توفره الدولة للمستوردين أثر إيجابي على الأسعار موصيا بوضع آلية للمراقبة حتى لا يستفيد المضاربون ويعتبر عبد العالي رامو نائب رئيس الجامعة المهنية للحوم الحمراء أنه يجب دعم المربين المحليين خاصة الصغار منهم كي يتم تخفيف تداعيات ارتفاع تكاليف الإنتاج وإتاحة عرض كاف في المستقبل من أجل عدم الارتهان للاستيراد ويؤكد لـ العربي الجديد أن ضبط أسعار الأغنام المستوردة يبقى رهن التدابير التي ستتخذها الحكومة بما يضفي نوعا من الوضوح على التكاليف التي تحملها المستوردون وهوامشهم مع التحسب للمضاربة ومن يستغلون ارتفاع الطلب من أجل زيادة الأسعار أكثر ويرنو المغرب كما في العام الماضي إلى تحديد وترقيم 6 8 ملايين رأس من الأغنام والماعز عبر الإنتاج المحلي والاستيراد غير أن الأسعار قد ترتفع في ظل غلاء الأعلاف رغم الدعم الذي وفرته الدولة لم يستبعد المغرب اللجوء إلى مضاعفة استيراد الأغنام لتلبية الطلب على الأغنام في عيد الأضحى بعدما كانت وزارة الفلاحة حددت قبل ثلاثة أسابيع الواردات المستهدفة في 300 ألف رأس خطوات في المغرب لتوفير الأغنام وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية عند حضوره مجلس المستشارين أمس الثلاثاء أنه قد يتم بلوغ مليون رأس مستوردة إذا اقتضت الحاجة ذلك غير أنه شدد على أن العدد المستهدف إلى حدود الآن حدد في 600 ألف وقد قررت الحكومة في نهاية مارس آذار الماضي ومع قرب عيد الأضحى إتاحة دعم جزافي عن كل رأس من الأغنام المستوردة هذا العام أيضا حددته في حدود 50 دولارا حيث إن عملية الاستيراد تستغرق بين منتصف مارس ومنتصف يونيو المقبل يفترض في كل مستورد جلب 1000 رأس على الأقل ويرتقب أن يأتي جزء مهم من تلك الواردات وهو ما دفع نوابا في الغرفة الثانية من البرلمان إلى الدعوة لتأطير عملية الاستيراد بهدف تفادي استغلال المستوردين للظرفية الحالية من أجل الاستفادة من الدعم عبر المضاربة وأكد مستشارون في الغرفة الثانية من البرلمان أن المغرب يضطر إلى استيراد اللحوم الحمراء رغم الدعم الذي وفرته الدولة للمربين في الأعوام الأخيرة ما يعني أن سنوات قليلة من الجفاف تعصف بالمكتسبات التي حققت وأقر الوزير بأن الاستيراد ليس مسألة عادية اليوم فقد كان المغرب يفرض رسوما جمركية بـ200 في المائة أمام واردات اللحوم من أجل حماية الإنتاج الوطني مؤكدا أن الاستيراد مؤقت من أجل الحفاظ على القطيع المحلي وأشار الوزير إلى أن 100 مستورد عبروا عن رغبتهم في استيراد الأغنام مشددا على أن هؤلاء المستوردين سيضعون ضمانة مالية قبل الشروع في جلب الأضاحي حيث إن تلك الضمانة تؤشر على جدية واضعيها في جلب ما التزموا به وكانت الحكومة لجأت في ظل عدم توفر الكلأ الطبيعي إلى مواكبة مربي الأبقار والأغنام عبر توفير دعم لأسعار الشعير بـ20 دولارا للقنطار بكلفة إجمالية تصل إلى 280 مليون دولار ودعم الأعلاف المركبة الموجهة إلى الأبقار الحلوب بـ25 دولارا للقنطار بكلفة تصل إلى 110 ملايين دولار زيادة على تنشيط نقاط لتوفير المياه لتوريد الماشية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح