المغرب مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد لنزاع الصحراء
101 مشاهدة
قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال أمس الثلاثاء إن مبادرة الحكم الذاتي في إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية تظل الحل الوحيد والأوحد للنزاع الإقليمي حول الصحراء وأعلن السفير المغربي في كلمة ألقاها باسم المملكة خلال النقاش العام للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء في نيويورك أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحظى بدعم أكثر من مائة دولة من كل جهات العالم كما افتتحت قرابة 30 دولة ومنظمة إقليمية قنصليات عامة لها في مدينتي العيون والداخلة مؤكدة بذلك دعمها التام لمغربية الصحراء وتسعى الرباط لإيجاد حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة وبحضور الأطراف الأربعة المغرب الجزائر موريتانيا جبهة البوليساريو ويعتبر المغرب المبادرة التي كان قد قدمها في عام 2007 فرصة حقيقية من شأنها أن تساعد على انطلاق مفاوضات بهدف التوصل إلى حل نهائي لهذا الخلاف على أساس إجراءات توافقية تنسجم مع الأهداف والمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وتنص المبادرة المغربية التي قوبلت برفض جبهة البوليساريو والجزائر على نقل جزء من اختصاصات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية إلى جهة الحكم الذاتي للصحراء ليدبر سكانها شؤونهم بأنفسهم بشكل ديمقراطي بينما تحتفظ الرباط باختصاصاتها المركزية في ميادين السيادة لا سيما الدفاع والعلاقات الخارجية من جهة أخرى أعلن هلال أن المملكة تظل متشبثة بحل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية مما سيمكن من تعزيز التنمية والاستقرار في المنطقة والقارة الأفريقية ولفت الدبلوماسي المغربي إلى أن بلاده تواصل دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا الهادفة إلى إعادة إطلاق مسلسل الموائد المستديرة بالصيغة ذاتها والمشاركين أنفسهم وخاصة الجزائر الطرف الأساسي في النزاع وذلك طبقا للقرار 2654 لمجلس الأمن مجددا التأكيد على أن الحل النهائي لهذا النزاع الإقليمي لن يكون إلا سياسيا وواقعيا وعمليا ومبنيا على التوافق إلى ذلك جدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة التعبير عن قلق المملكة البالغ بخصوص الوضع الإنساني الكارثي الذي تعرفه مخيمات تندوف حيث فوضت الجزائر الدولة المضيفة سلطتها بشكل غير قانوني لجماعة مسلحة انفصالية ذات ارتباطات مؤكدة وموثقة مع شبكات إرهابية وإجرامية وسجل هلال أن هذا الوضع يستدعي لفت انتباه المجتمع الدولي بخصوص رفض الجزائر السماح بتسجيل وإحصاء السكان المحتجزين بالمخيمات في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي وللنداءات المتكررة لمجلس الأمن منذ سنة 2011 كما أدان اختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين في مخيمات تندوف كما شهدت على ذلك تقارير المنظمات الدولية والإقليمية وغير الحكومية وآخرها برنامج الأغذية العالمي في تقريره الصادر في يناير كانون الثاني 2023