المغرب نمو الصناعة المالية الإسلامية رهين بأوضاع الشرق الأوسط
سجل التمويل الإسلامي نموًا مرتفعًا هو الأقوى منذ جائحة كورونا، في سياق متسم بتحديات مرتبطة بتزايد إكراهات التحول الرقمي وحالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية. وقد اعتبر محافظ البنك المركزي المغربي عبد اللطيف الجواهري، أن التطورات في الشرق الأوسط لها تأثير مباشر على الصناعة المالية الإسلامية، مادامت تلك المنطقة تستحوذ على حصة غالبة من تلك المالية.
وأوضح الجواهري، في افتتاح المنتدى الثالث والعشرين للاستقرار المالي الإسلامي، المنعقد بالرباط، اليوم الخميس، أن منطقة الشرق الأوسط تتوفر على حصة كبيرة من الأصول المالية الإسلامية المتداولة على الصعيد العالمي، وبالتالي فإن كل تطور سلبي أو إيجابي في المنطقة له انعكاس مباشر على الصناعة المالية الإسلامية.
وشدد على أن المؤتمر ينعقد في مرحلة مفصلية بالنسبة للمالية الإسلامية، حيث تحدث عن التطور التكنولوجي المتسارع والتحول الرقمي، وتزايد تحديات الاستدامة، والتحديات الظرفية المتصلة بانعدام اليقين على الصعيد العالمي، بفعل الوضع في الشرق الناجم عن الحرب الإسرائيلية–الإيرانية، وتداعيات الحرب في أوكرانيا، والحروب التجارية. وأشار إلى أن المالية الإسلامية موعودة بنمو مهم في الأعوام المقبلة، ما سيطرح بعض الإكراهات المرتبطة مثلًا بالنمو الأخضر، وهي تطورات يواكبها مجلس الخدمات المالية الإسلامية، الذي يضطلع بمهمة الإشراف وتحديد المعايير.
ومن جانبه، أحال الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية غياث شابسغ، على تقرير الاستقرار المالي الصادر عن المجلس، حيث أكد ارتفاع نشاط المالية الإسلامية بنسبة 15% في العام الماضي. وأوضح، في كلمة له بمناسبة افتتاح المنتدى، أن النمو المسجل في العام الماضي هو الأقوى منذ الأزمة الصحية التي عرفها العالم في 2020. وشدد على أن هناك تسارعًا في النمو وتوسعًا في الأسواق المحتضنة للمالية الإسلامية، مثل أفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا، مؤكدًا تزايد الاهتمام بأدوات الصيرفة الإسلامية لملاءمتها مع الحاجيات الاجتماعية والاقتصادية للبلدان.
/> اقتصاد عربي التحديثات الحيةتباطؤ النمو هاجس الهيئات المالية العربية في الرباط
غير أن النمو المتسارع لا يخفي بعض الصعوبات التي تواجهها بلدان في وضع إطار تنظيمي وبُنى تحتية ملائمة لهذه السوق. في الوقت نفسه، يؤكد
ارسال الخبر الى: