المغرب أزمة طلاب الطب والصيدلة تدخل في نفق مسدود

٣٧ مشاهدة
دخلت أزمة طلاب الطب والصيدلة في المغرب في نفق مسدود بعد مقاطعة الطلاب بغالبيتهم امتحانات الدورة الاستدراكية التي بدأت أول من أمس الاثنين وذلك في خطوة تؤشر على عمق الأزمة بينهم وبين الحكومة وتحديدا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وتثير أسئلة عن مآل العام الجامعي 2023 2024 ومعه مصير 25 ألف طالب وتزداد ضبابية المشهد الجامعي في ظل أجواء لا توحي بحل قريب للأزمة مع استمرار الاحتجاجات في كليات الطب بما في ذلك طب الأسنان والصيدلة ودخولها شهرها السابع على التوالي وبعد مقاطعة امتحانات الدورة العادية التي أجريت ابتداء من 26 يونيو حزيران الماضي بنسبة عالية تخطت 94 في المائة لجأ طلاب الطب والصيدلة إلى مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية وهكذا تكون هذه خطوة تصعيدية جديدة ضد رفض وزارتي التعليم العالي والصحة الاستجابة لمطالبهم وكان هؤلاء الطلاب قد بدأوا احتجاجاتهم في 16 ديسمبر كانون الأول 2023 بإضراب مفتوح عن التدرب في المستشفيات وعن الدروس النظرية والتطبيقية إلى جانب مقاطعة الامتحانات احتجاجا على تغييرات تطاول دراسة الطب والصيدلة في المغرب تتعلق أساسا بقرار تقليص سنوات الدراسة من سبع إلى ست وهم يطالبون كذلك بهيكلة السلك الثالث ووضع تصور واضح بشأن طب العائلة بهدف إضافته إلى السنة السادسة لكن مطالب طلاب المغرب هؤلاء لا تلقى حتى الساعة أي قبول من قبل وزارتي التعليم العالي والصحة بعد أن أكدتا مرارا تشبثهما بتقليص عدد سنوات الدراسة بحجة أن هذا التقليص يصب في إطار الجهود المبذولة لرفع مستوى العرض الطبي ويحفظ كذلك القيمة المعنوية والعلمية لهذه الشهادة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي ولا يمس قط بجودة التكوين التدريب ويبدو واضحا اليوم بعد مرور سبعة أشهر على بداية احتجاجات الطلاب البالغ عددهم 25 ألفا يتوزعون على 11 كلية في كل أنحاء المغرب أن حل الملف ما زال بعيدا الأمر الذي يجعل شبح السنة البيضاء يلقي بظلاله على كليات الطب والصيدلة في المغرب في سياق متصل قال عضو في اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة فضل عدم الكشف عن هويته لـالعربي الجديد إن في ظل مقاطعة الطلاب الامتحانات للمرة الرابعة وطرقهم كل الأبواب من أجل إيجاد حل لملفهم من دون أن يفلحوا في ذلك تطرح أسئلة كثيرة بشأن مصيرهم الذي يبقى مجهولا حتى الساعة وبشأن المسار الذي تتوجه فيه الأمور بعدما وجدوا أنفسهم مكرهين على عدم التدرب والتحصيل العلمي لسبعة أشهر وحمل عضو اللجنة الوطنية وزارة التعليم العالي المسؤولية إزاء ما آلت إليه الأوضاع بسبب تشبثها برؤيتها وإصرارها على إغلاق باب الحوار لأكثر من خمسة أشهر قبل أن تحدد الامتحانات وتتمسك بتاريخ إجرائها من دون أي مراعاة لمطالب الطلاب وأكد أن طلاب الطب والصيدلة في جامعات المغرب متشبثون بقرار المقاطعة طالما لم تستجب الوزارة لمطالبهم كاملة موضحا أن نسبة مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية مرتفعة وقد بلغت في يومها الأول 97 وكان الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان المتحدث الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس قد قال في مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي عقب انعقاد مجلس الحكومة إن الأخيرة تعاملت بحسن نية مع الملف وتفاعلت بشكل إيجابي وبحسن نية مع أزمة طلاب الطب وتجاوبت مع مختلف النقاط المدرجة على طاولة الحوار ولم تقصر بل بالعكس قدمت الملف تقنيا للإحاطة بمختلف الأسئلة المطروحة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح