الى المعنيين في تعز

٣٤ مشاهدة

كتب: محمود الشرعبي

هذا المجرم يجب ان ينال جزاءه الرادع.. والتعامل مع هذه القضية هو ما سيعكس عنوانكم الحقيقي خرج الطفل (عمره عشر سنوات) صباح الجمعة ليلعب كرة مع اصدقائه بجوار مسجد السنة بحي الدحي- تعز.. يوجد بقرب الملعب شجرة سدر، والاطفال يعشقون ثمرته كما يعرف الجميع ... استغل المجرم طيبة الطفل وطلب منه ان يعطيه بعار من التي جمعها لكي يعطيها لاولاده الصغار.. وبمجرد ان وطأت قدماه باب المنزل سحبه الى الداخل ووضع السكين على رقبته وهدده بالذبح ان اصدر صوتا.. ثم فعل فعلته بعد ان شل كيان الطفل وهو يرى ذئبا بشريا بسن ابيه يضع سكينا على رقبته ويهم بقطعها.. ولم يكتفي بذلك، بل خطط للمستقبل وكيف يستغله لاحقا، وسجل له مقطع فيديو لكي يبتزه به .. وهدده بقتله وقتل اسرته ان هو تحدث وهدده بنشر مقطع الفيديو .. لكن الطفل بعد ان نفذ من بين يديه صاح وتحدث بكل ما حدث وهرع اليه شباب الحي والقوا القبض على الجاني وتسلميه للجهات المعنية. هذه قضية يجب ان لا يخمد نارها ولا يتهاون المعنيون في تعز بها لأنها جريمة مركبة.. الطفل الان بمثابة المقتول جراء تعرضه لأكثر من جريمة في وقت واحد.. ومستقبله محفوف بالمعاناة النفسية والمجتمعية والاسرة محطمة. وهذا الطفل أسرته نازحة من محافظة أخرى الى تعز على اعتبار انها مدينة آمنة، وهذا اعتقاد يجب على السلطات في تعز ان تثمنه و تنتصر له، وان تقوم بمسؤليتها الأخلاقية والقانونية وان لا تسمح للقضية ان تغرق في بحر المطمطة والروتين الاجرائي القاتل، فالطفولة لا يحتمل الانتصار لها هذا الامر. يجب ان يلمس الطفل وأهله وابناء الحي والمدينة بأسرها أن المجتمع حي وقادر على حماية الاطفال وحماية افراده، وذلك بانزال العقوبة العادلة والرادعة في المجرم المجرد من كل مشاعر الانسانية، وهذا سيكون ايضا جزء من ترميم نفسية الطفل الممزقة والمقتولة، ورد اعتبار لكل من يؤمن بهذه المدينة. كونوا عند مستوى المسؤولية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صدى الساحل لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح