المعركة الوطنية وأسئلة الهلفتة

٩٢ مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل المشهد اليمني
عبدالسلام القيسي


كل التساؤلات القادمة من خلف الأماكن والأشياء والمدن والبحار والمعارك والجبال والسنوات والخسارات تشعرني بالتقيؤ.

وتشعرني بضعفي، وأصيح كم أنا أحمق بإهراقي حشاشة العمر لأجل معنى مجرد.. ولو ضعفت أمام غبائهم سأتخلى عن القضية، فلا يستحقون.

أسئلة غبية.. أسئلة جاهلة، بلا مبدأ، وكلها تساؤلات تترجم الاستلاب الروحي لهذه المرحلة من البلاد.

فلا قضية ولا نضال، وبلا دافع وطني، أو جمهوري، بلا أي معنى..

لذا يستحق هذا الشعب مزيداً من البؤس؛ نكاية بعقليته المتردية..!!

يسألونك، هل تزوجت؟

لم أتزوج.. يجيبك: أنت واحد أهبل ولوما تزوجت بالمرحلة هذه لن تتزوج البتة!

كم تملك رصيداً في البنك؟

أحتفظ بإيماني في بنك المعركة.. ينصعق السائل.. أنت بلا هدف ولا غاية.

هل لديك أرضية؟ لدي في بلادي أراضٍ ممتدة مدى البصر، ولم أهبط، بهذه المعركة، لأشتري أرضية أو بيتا جميلا.

وددت لو يسألوني: هل لا زلت مؤمناً بالمعركة كما عهدناك؟، وأود لو يسألوني كلهم، متى ستعودون بالنصر؟، وهل هناك أمل؟ وماذا نفعل؟

واحد بالألف، أو من الألف، يعيد لي روحي بسؤال كبير كل مرة، ماذا تفعل؟

إياك أن تتخاذل!

ذلك الواحد، ومثله القلة المكرمون، كلما قرأ مني حرفاً انهزامياً يصيح بي: وإن شعرت بالضعة ولو شعرت، عندك، بتلاشي أمنيات التحرير: لا تكتب ذلك.

واحد من كل ألف سؤال ألمس فيه تسامي وروح القضية، وأما البقية فكلهم أو جلهم يبحثون في جيوب قلبي عن المكاسب!

يريدون فضولاً معرفة قدر ما ربحته بهذه المعركة، وينعتوني بأقذع الألفاظ، وهؤلاء هم أصدقائي، الذين وددت لو أنا وهم بصعيد واحد ومعركة واحدة..

فضلاً عن حيادهم ويريدون الوطن أن يعود الى أحدافهم من تلقاء نفسه.

يصرون على جرك إلى مسارات الهلفتة، ولا يتركونك تعيش المعركة هذه بكامل تضحيتك.

ويجب أن تصبح مغترباً تجمع الأموال وكأنك في الخليج، أو خلف بحر الظلمات، لتعود وترتاح إلى الأبد.

أنا في الساحل الغربي، بيني وبين بلادي مسافة صوت.

أشارك رفاقي هذه الملحمة، كل فكرتي التحرير، والمعركة الوطنية، والتضحية ولو بدم قلبي، وكل ما

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح