المعجم التاريخي واستمرارية اللغة

19 مشاهدة

مع الإعلان عن اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، يمكن فهم آلاف النصوص والوثائق المكتوبة بالعربية ضمن سياقها الزمني، ورصد غنى هذه اللغة وتوليدها الألفاظ والمعاني، وبالتالي قدرتها على استيعاب العلوم والفنون والمعارف عبر ألفي عام، بالإضافة إلى تقليل الهوة بين الفصحى واللهجات الدارجة كما توضّحه خلاصات المشروع. تحاور العربي الجديد خبراء لغويين حول عدد من القضايا والمحاور التي تخصّ الباحثين في اختصاصات مختلفة، وعموم المهتمين بشؤون اللغة، حول الشعر الجاهلي والبحث في العادات والثقافة العربية القديمة والعلاقة بين اللغة العربية المستخدمة حالياً واللغة السائدة قديماً، وتأصيل اللغة والبحث في جذورها وتفرّعات الكلمة واستعمالاتها في سياقات حديثة، وغيرها.

عادات العرب الأولى

حول مصداقية القول بانتماء الشعر الجاهلي إلى عصر ما قبل الإسلام التي شكّك فيها طه حسين من قبل، يقول الشاعر والباحث الموريتاني أدي ولد أدب إن معجم الدوحة التاريخي للغة العربية لم يكن ليلغي عصراً كاملاً من أكثر عصور اللغة العربية أصالة وثراء، بناء على تشكيك طه حسين، الذي عمّمه - تقريباً - على العصر الجاهلي، معارضاً شبه إجماع من الأمة العربية قديمها وحديثها، مع العلم أن هناك من القدماء من شكك في صحة رواية قصائد بعينها، أو شكك في نسبتها لقائلها المزعوم، مضيفاً معجمنا، تحرّياً للدقة في تحقيق تاريخية التطور الدلالي للكلمات، عبر العصور، وتسجيل شهادات ميلاد كل منها، كان لا يبني جذاذات على النصوص الراجحة الانتحال، وإذا بنى جذاذات على شواهد جاهلية، قائلها غير مضبوط تاريخ الوفاة، ونسبة القول إليه غير مؤكدة، عبر عن المستعمل بصيغة (منسوب إلى فلان)، وإذا ترجَّحَ انتحال النص، مثل (صوت صفير البلبل) لا تُبنى عليه جذاذات معانٍ ولا مبانٍ.

أما في موضوع البحث في اللغة واستعمالاتها؛ أي البحث في العادات والثقافة العربية القديمة، وإحياء بعضها مما لم يكن معروفاً بحكم عدم وجود بحث معمّق عنها، فيحضر تساؤل حول مدى كشف المعجم عن هذه الثقافة بالمقارنة مع ما كان معروفاً. وهنا يرى أدي في حديثه لـالعربي الجديد أن الطبيعة التأريخية للغة العربية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح