المطلوب قرار لتوحيد جيوش الشرعية وعندها سيصبح الحوثي مجرد ذكرى سيئة في تاريخ بائد

171 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

كان عبد الملك الحوثي قابعا في كهوف صعدة حين أقنع نفسه بأنه السيد، فرفع إصبعه خطيبا ومهددا ومتوعدا، بينما لم يكن في الحقيقة سوى سجين جغرافيا متخلفة يحاول أن يتحول إلى قدر إلهي.
وعلى مدار سنوات، كبرت المليشيا حوله، لا بفكرها، بل بالرعب والمال المنهوب، مثل بيت من ورق يتظاهر بالقوة لكنه سينهار عند أول نسمة حقيقية من التحدي.

لكن الحقيقة التي يعرفها الجميع هي أن المليشيا لا تقوم على العقيدة بقدر ما تقوم على رأسها، رأس واحد، قطيع هائل.
ذلك أن عبد الملك الحوثي ليس قائدا سياسيا أو عسكريا، إنه مجرد صنم حديث، يُبجل وسط هتافات الموت التي تستهلك أتباعه أكثر مما تستهلك خصومه. ولو اختفى، بأي شكل من الأشكال، لوجدنا فجأة النصف من هؤلاء الأتباع يبحثون عن سيد جديد، أو ينضمون لجبهة أخرى، أو يتذكرون أن لديهم عقولا كانت مغلقة بالتعبئة الطائفية لسنوات.
والسؤال الذي يستحق أن يقال على جدران كل معسكر، ويوضع في كل نشرة أخبار، بل ويلقن لكل مسؤول في الحكومة الشرعية حتى يحفظه عن ظهر قلب، كنوع من العلاج بالصدمة.
نعم ، لماذا لا يمكن أن تتوحد جيوش الشرعية؟ لأن هناك في كل زاوية قائدا يريد أن يكون الرقم الصعب، ورئيسا يخشى خسارة امتيازاته أكثر مما يخشى خسارة اليمن، وأحزابا تظن أن الحرب فرصة لتقاسم الكعكة بدلا من الانتصار.
بالتأكيد جيش الشرعية ، بكل أسف، يشبه أوركسترا تعزف في اتجاهات متضادة، قائد ينظر شرقا، وقائد آخر يقول له: لا، عليك أن تنظر غربا، فيما تظل المعركة الحقيقية معلقة بين الخطابات الرنانة واللجان والاجتماعات المطولة التي لا تنتهي بشيء. ولو تمكن هذا الجيش من توحيد صفوفه، لن يكون مجرد قوة ضاربة، بل إعصارا يكتسح المليشيا من جذورها. لكن السؤال الأكثر إلحاحا: هل يوجد إرادة حقيقية لذلك؟

في الحقيقة على هامش هذه الفوضى، هناك رجال يعملون بصمت، يستعدون، يضعون خططا لا تذاع على القنوات، ولا تتسرب إلى وسائل الإعلام، لأنهم يعرفون أن الصراع ليس مجرد حرب بين

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح