المطر يزيد من معاناة أطفال رفح لا يفرقون بين دوي الرعد وصوت القصف

٤٣ مشاهدة

رفح (الاراضي الفلسطينية) (أ ف ب) – بعدما كان مرادفا للخير، بات المطر يحمل معه صعوبات جديدة لسكان مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، اذ يضيف الى معاناتهم في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ويثير الخوف في نفوس الأطفال الذين لا يميّزون بين دوي الرعد وصوت القصف.

وتقول عبير الشاعر النازحة من مدينة خان يونس والمقيمة حاليا في خيمة بمدينة رفح لم نعرف النوم طوال الليل... غرقنا من المطر. صوت الرعد كان مخيفًا ونحن لم نعد نستطيع التمييز بين صوت الطيارات والرعد.

وتؤكد أنه من حدة المعاناة، صار الأطفال يخافون من أي صوت بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على اندلاع الحرب الدامية بين إسرائيل وحركة حماس.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يمضي سكان غزة يومياتهم على إيقاع القصف المدفعي والجوي، وهدير المقاتلات الحربية والطائرات المسيّرة التي لا تفارق سماء القطاع المحاصر.

وفي منطقة الشابورة داخل مخيم رفح للاجئين، راحت آية تساعد والدها محمود سعد على وضع التراب الذي نقلته في حلة الطبخ حول خيمة العائلة لمنع تسرب المياه إليها، بعدما أغرقتها الأمطار الغزيرة التي تساقطت منذ فجر الثلاثاء.

وتقول آية البالغة من العمر 20 عامًا أمطرت الدنيا في الليل ودخلت المياه إلى الخيمة وتبلل الفراش والأغطية وخرجنا لنحتمي تحت سقف المسجد الواقع على 250 مترا من المكان.

وتتابع عندما تمطر لا ننام. الشتاء خير في كل الدنيا إلا عندنا في غزة ... مصيبة.

نزحت الشابة وعائلتها من حي الشجاعية بشرق غزة الى خان يونس، ومنها الى رفح التي باتت تؤوي الغالبية العظمى من أكثر من 1,7 مليون شخص نزحوا عن منازلهم في القطاع جراء الحرب، وفق أرقام الأمم المتحدة. واضطر العديد من هؤلاء النازحين الى الاقامة في خيم عشوائية تفتقر الى التجهيزات اللازمة.

وتشير آية إلى طعام مخصص للإفطار، كناية عن علبة بازلاء وعلبة فول ومياه وسبعة أرغفة خبزتها على الحطب. وتقول دُمّرنا... لا أكل ولا شرب للسحور أو الإفطار وكل شيء حزين والجميع مكتئب.

عنذ الظهر،

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع وكالة خبر لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح