حاكم المصرف المركزي استبدال الليرة محصور داخل الأراضي السورية
أكد حاكم مصرف سورية المركزي عبد القادر الحصرية أن جميع أرصدة المصارف اعتباراً من بداية العام المقبل ستكون بالليرة السورية الجديدة، في إطار عملية استبدال شاملة للعملة تقوم على حذف صفرين، بحيث تعادل كل 100 ليرة حالية ليرة سورية واحدة، مع فترة تعايش بين العملتين تمتد 90 يوماً قابلة للتمديد، حيث سيتم الاستبدال عبر 66 شركة وألف منفذ مخصص لذلك.
وقال الحصرية، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الأحد في المصرف للإعلان عن التعليمات التنفيذية للعملة الجديدة، إن إطلاق العملة لا يُعد إجراءً شكلياً، بل يمثل محطة محورية ضمن استراتيجية شاملة تقوم على أسس مؤسساتية راسخة، في مقدمتها ترسيخ الثقة بالمؤسسات الوطنية وتحقيق استقرار اقتصادي مستدام، مؤكداً التزام المصرف بـتنفيذ سياساته الإصلاحية وفق معايير مهنية ومسؤولة.
مصير المبالغ خارج البلاد
وأكد الحصرية أن المبالغ الموجودة خارج البلاد لن يكون لها أي استبدال، وأن المصرف المركزي غير مسؤول عن أي تداول يتم خارج سورية. وأضاف أنه لا يوجد فرق بين العملة القديمة والجديدة خلال فترة السماح بالتداول، وأنه مهما كان حجم الطلب لا يوجد خوف من ضخ العملة الجديدة. وفي ما يتعلق بسعر الصرف والسيولة، قال إن المصرف المركزي يراقب الأسواق بشكل مباشر لضبط سعر الصرف، وإن الأثر الحقيقي للعملة الجديدة سيلمسه المواطن بعد انتهاء عملية الاستبدال، مؤكداً الحفاظ على الكتلة النقدية من دون زيادة أو نقصان، وأن الثقة بالمصرف المركزي تُعد أحد العوامل الأساسية لمعالجة أزمة السيولة. كما أشار إلى الاستعداد لتوفير الليرة السورية في حال زيادة الطلب عليها مقابل القطع الأجنبي، مؤكداً أن السياسة النقدية الجديدة تقوم على الضبط المالي، ولا مجال للتضخم.
/> اقتصاد عربي التحديثات الحيةالعملة السورية الجديدة... تبديل الليرة ليس حلاً سحرياً
مصير العقود مع روسيا
ورداً على سؤال العربي الجديد حول مصير العقود الموقعة مع الشركات الروسية التي كانت تطبع العملة السورية القديمة، وحول الآليات التي ستُعتمد لتجنب عمليات تزوير العملة الجديدة كما حدث سابقاً، أوضح الحصرية أن مصرف سورية المركزي أعدّ دفاتر شروط جديدة،
ارسال الخبر الى: