تحمل اسم ترامب ماذا نعرف عن المشروع الأمريكي الجديد لبناء السفينة الحربية الأغلى بالتاريخ
8 مشاهدة
في مشهد لافت جمع بين السياسة والعسكرة والاستعراض اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب منتجعه الخاص في مارالاغو بولاية فلوريدا ليكشف عن واحد من أكثر مشاريعه العسكرية إثارة للجدل مشروع لا يقتصر على تطوير القوة البحرية الأميركية بل يحمل اسمه شخصيا ويعكس رؤيته للهيمنة العسكرية الأميركية في وقت تتصاعد فيه المنافسة الدولية خصوصا في المحيط الهادئ الإعلان عن ما أسماه ترامب الأسطول الذهبي جاء في توقيت حساس وسط مخاوف متزايدة داخل البنتاغون من تفوق الصين العددي في الأساطيل البحرية ونقاشات داخلية حول تقادم جزء كبير من السفن الأميركية الحالية وبينما يقدم ترامب المشروع بوصفه خطوة تاريخية لتعزيز الردع والقوة يثير القرار أسئلة عديدة حول تسمية فئة كاملة من السفن الحربية باسم رئيس أمريكي لا يزال في منصبه ومدى واقعية المشروع وتكلفته الباهظة وقدراته فئة ترامب ماذا نعرف عن المشروع الأمريكي الجديد لبناء السفن الحربية أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة للبحرية الأمريكية لبناء سفن حربية جديدة من فئة ترامب كجزء من مشروع الأسطول الذهبي لتحديث البحرية الأمريكية حيث وصف ترامب هذه البوارج الحربية بأنها ستكون سفن قتالية متفوقة لتحل محل ما وصفه بالأسطول الأمريكي القديم والمتهالك حيث وصف السفينة الجديدة بأنها ستصبح سفينة القيادة للأسطول البحري الأمريكي وادعى ترامب من منتجعه الخاص به مارالاغو في فلوريدا خلال ظهوره إلى جانب وزير الحرب بيت هيغسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير البحرية جون فيلان أن السفن الجديدة ستكون مجهزة بكميات هائلة من الصواريخ وأن البارجة ستكون الأسرع والأكبر والأقوى بمئة مرة من أي سفينة حربية تم بناؤها على الإطلاق مشيرا أنها ستكون أكبر بكثير من أي سفينة بنتها الولايات المتحدة خلال الثمانين عاما الماضية باستثناء حاملات الطائرات ستسمى أول سفينة من فئة ترامب بـ يو إس إس ديفاينت بمعنى المتحدي أو الجريء ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة كل فرقاطة منها 5 مليارات دولار على الأقل ويتوقع بعض الخبراء أن تصل تكلفة القطعة الواحدة منها 9 مليارات دولار أما شبكة أخبار معهد البحرية الأمريكية USNI News فتقول إن تكلفة بناء هذه البارجة في حوض بناء السفن الأمريكي قد تتراوح بين 10 و 15 مليار دولار وذلك بناء على الحجم والأنظمة المضمنة بالتالي ففي حال بنائها ستصبح هذه السفينة رسميا هي أغلى سفينة حربية سطحية غير حاملة طائرات في التاريخ تعد أشعة الليزر والصواريخ فرط الصوتية والكروز من بين الأسلحة المخطط لها أن تحملها سفينة ترامب الحربية رويترز ترامب خلال إعلانه عن هذه السفن الجديدة قال إنها ستساعد في الحفاظ على التفوق العسكري الأمريكي وإنعاش صناعة بناء السفن الأمريكية وبث الرعب في قلوب أعداء أمريكا في جميع أنحاء العالم على حد تعبيره وأمام صور حملت تصميمات لسفن فئة ترامب الحربية في عرض البحر قال الرئيس الأمريكية إنه سيشارك بفعالية في تصميمها وأضاف ستقود البحرية الأمريكية تصميم هذه السفن بالتعاون معي لأنني شخص ذو ذوق رفيع على حد وصفه بحسب ترامب فإن سفينة يو إس إس ديفاينت ستكون أطول وأكبر من البوارج من فئة أيوا التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية وستكون مسلحة بصواريخ فرط صوتية وصواريخ كروز نووية ومدافع كهرومغناطيسية وليزر عالي الطاقة وكلها تقنيات في مراحل مختلفة من التطوير من قبل البحرية الأمريكية وحول المزايا والمواصفات التشغيلية قال الرئيس الأمريكي إن السفن الجديدة سيتراوح وزن كل واحدة منها بين 30 000 و40 000 طن وسيتم بناؤها في الولايات المتحدة وقال ستكون هذه البوارج مدارة بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي ونتوقع أن تكون هذه السفن باكورة فئة جديدة كليا من السفن التي سيتم إنتاجها في السنوات القادمة وأشار ترامب إلى أن البحرية الأمريكية ستبني في البداية سفينتين من فئة ترامب على أن يتبعهما سريعا 8 سفن أخرى ومن ثم بناء ما بين 20 و25 سفينة من هذا الطراز في النهاية كما أعلن أنه سيعمل أيضا على تحديث حاملات الطائرات كجزء من مشروع الأسطول الذهبي لتحديث البحرية الأمريكية ويعد قرار تسمية فئة من السفن الحربية باسم رئيس أميركي لا يزال في منصبه خطوة غير معتادة ويأتي بعد أيام فقط من إعادة تسمية مركز كينيدي للفنون الأدائية في واشنطن ليصبح مركز ترامب كينيدي وهو ما أثار انتقادات واسعة بما في ذلك من عائلة كينيدي نفسها بعد أن قام عمال بلصق الأحرف الجديدة على مدخل المبنى كما شملت تغييرات الأسماء مؤسسات وبنى تحتية أخرى حيث أعيدت تسمية معهد السلام الأميركي ليصبح معهد دونالد جيه ترامب للسلام كما سيطلق قريبا اسم شارع الرئيس دونالد جيه ترامب على طريق يمتد أربعة أميال في ويست بالم بيتش قرب منتجع مارالاغو هل تستطيع البحرية الأمريكية بناء بارجة ترامب الأكبر والأغلى في التاريخ لكن المثير في هذا الإعلان أنه يأتي بعد شهر واحد فقط من إلغاء البحرية الأمريكية خططها لبناء سفينة حربية صغيرة جديدة معللة ذلك بتزايد التأخيرات وتجاوز التكاليف وقررت بدلا من ذلك استخدام نسخة معدلة من سفينة تابعة لخفر السواحل كانت قيد الإنتاج حتى وقت قريب كما فشلت البحرية في بناء سفنها الأخرى المصممة حديثا مثل حاملة الطائرات الجديدة من فئة فورد والغواصات من فئة كولومبيا في الوقت المحدد وضمن الميزانية المخصصة وواجهت البحرية صعوبة في توفير بعض التقنيات التي يقول ترامب إنها ستكون على متن السفينة الجديدة حيث أنفقت البحرية مئات الملايين من الدولارات وأكثر من 15 عاما في محاولة لنشر مدفع كهرومغناطيسي على متن سفينة قبل أن تتخلى أخيرا عن هذا الجهد في عام 2021 ويقول تقرير للإذاعة الوطنية العامة NPR الأمريكية حول تقنية أسلحة الليزر التي قال ترامب إن هذه السفينة ستملكها إن هذه التقنية شهدت نجاحا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة إلا أن استخدامها لا يزال محدودا لدى البحرية الأمريكية وأحد هذه الأنظمة المصمم لتعطيل أو إعاقة أجهزة استشعار الطائرات المسيرة موجود الآن على متن ثماني مدمرات بعد ثماني سنوات من التطوير كما أن تطوير قدرات صواريخ كروز النووية أو نشرها على السفن قد ينتهك أيضا معاهدات عدم الانتشار التي وقعتها الولايات المتحدة مع روسيا تحدث كل من ترامب ووزير البحرية جون فيلان عن السفينة الحربية الجديدة من فئة ترامب باعتبارها خليفة روحية لسفن المعارك في القرن العشرين ولكن تاريخيا كان هذا المصطلح يشير إلى نوع محدد للغاية من السفن سفينة كبيرة ومدرعة بشكل كبير ومسلحة بمدافع ضخمة مصممة لقصف السفن الأخرى أو الأهداف على الشاطئ بلغ هذا النوع من السفن ذروة أهميته خلال الحرب العالمية الثانية وكانت أكبر البوارج الأمريكية من فئة آيوا تزن حوالي 60 ألف طن ولكن بعد الحرب العالمية الثانية تضاءل دور البوارج في الأساطيل الحديثة بسرعة لصالح حاملات الطائرات والصواريخ بعيدة المدى وقد قامت البحرية الأمريكية بتحديث أربع بوارج من فئة آيوا في ثمانينيات القرن الماضي بإضافة صواريخ كروز وصواريخ مضادة للسفن إلى جانب رادارات حديثة ولكن بحلول تسعينيات القرن الماضي تم إخراجها جميعا من الخدمة يشكك العديد من الخبراء في إمكانية نجاح هذا المشروع المثير للجدل رويترز وفقا لموقع إلكتروني تم إنشاؤه حديثا لـ الأسطول الذهبي الذي تحدث ترامب عنه من المقرر أن تكون هذه السفينة الحربية الصاروخية الموجهة الجديدة بنفس حجم السفن الحربية من فئة أيوا تقريبا ولكنها تزن نصف وزنها تقريبا أي حوالي 35000 طن ولديها طواقم أصغر بكثير ما بين 650 و 850 بحارا لطالما أبدى ترامب آراء مثيرة للجدل بشأن جوانب محددة من أسطول البحرية بهدف الحفاظ على التكنولوجيا القديمة بدلا من تحديثها خلال فترة ولايته الأولى دعا دون جدوى إلى العودة إلى المنجنيقات التي تعمل بالبخار لإطلاق الطائرات النفاثة من أحدث حاملات الطائرات التابعة للبحرية بدلا من النظام الكهرومغناطيسي الأكثر حداثة كما اشتكى ترامب إلى فيلان من مظهر مدمرات البحرية وانتقد تغطية سفن البحرية بالصدأ قال فيلان لأعضاء مجلس الشيوخ في جلسة استماع تثبيته إن ترامب أرسل لي رسائل نصية عدة مرات في وقت متأخر من الليل وأحيانا بعد الساعة الواحدة صباحا حول السفن الصدئة أو السفن في حوض بناء السفن يسألني عما أفعله حيال ذلك خلال زيارة قام بها ترامب إلى حوض بناء السفن الذي كان يعمل على الفرقاطة من فئة كونستليشن في عام 2020 والتي تم إلغاؤها الآن قال إنه قام شخصيا بتغيير تصميم السفينة قال ترامب في ذلك الوقت نظرت إليها وقلت إنها سفينة ذات مظهر مروع دعونا نجعلها جميلة وقال فيلان في المقال إن حاملة الطائرات الجديدة يو إس إس ديفاينت ستثير الرهبة والإجلال للعلم الأمريكي كلما رست في ميناء أجنبي لماذا قد تغرق خطة ترامب الجديدة البحرية الأمريكية بدلا من النهوض بها هناك قائمة طويلة من التحديات التي تواجه برنامج السفن الحربية من فئة ترامب بداية يقول براد ليندون الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية العالمية في شبكة CNN الأمريكية إنه بعيدا عن إمكانية تسليح هذه السفينة الحربية بالقدرات الخارقة التي يتحدث عنها ترامب فلم تحدد الإدارة الأمريكية أي إطار زمني للمدة التي ستستغرقها مرحلة التصميم والتي قال ترامب إنه سيشارك فيها شخصيا رغم أن البحرية الأمريكية عانت من أجل تحقيق أهدافها في السنوات الأخيرة لبناء سفن جديدة والتي قال عنها وزير البحرية جون فيلان هذا العام إنها في حالة فوضى ولذلك ألغى فيلان بقرار من ترامب برنامج الفرقاطات الحربية من فئة كونستليشن والذي كان متأخرا عن الجدول الزمني بحوالي ثلاث سنوات وكان من المتوقع أن ينتج عنه سفن حربية أصغر حجما وأقل تعقيدا بكثير من البوارج الجديدة التي يقترحها ترامب الآن كما تأخرت حاملة الطائرات الأحدث في البحرية الأمريكية يو إس إس جون إف كينيدي نحو عامين عن موعد تسليمها المقرر في يوليو من هذا العام ويعزى هذا التأخير إلى أنظمة الهبوط ومصاعد الأسلحة الجديدة التي لا تزال البحرية تسعى للحصول على شهادات اعتمادها ثم يبرز سؤال بحسب ليندون من سيبني هذه البوارج الجديدة فأحواض بناء السفن الأمريكية تعاني بالفعل من ضغط كبير بسبب أعمال البناء والصيانة والتجديد الحالية ويقول المحلل كارل شوستر وهو قبطان سابق في البحرية الأمريكية لم يعد لدينا البنية التحتية لبناء السفن والصناعات البحرية اللازمة للقيام بذلك بسرعة وقال شوستر إن السفن بحجم فئة ترامب ستحتاج إلى نفس مساحة حوض بناء السفن التي تحتاجها سفن الدعم اللوجستي والبرمائية الكبيرة التي تحتاجها البحرية أيضا لذلك سيتعين إعادة تنشيط أحواض بناء السفن المغلقة أو بناء أحواض جديدة وبالنسبة للتكلفة قال ترامب يوم الاثنين إن سفن المعركة الجديدة ستحل في نهاية المطاف محل مدمرات فئة أرلي بيرك التابعة للبحرية والتي تشكل العمود الفقري للأسطول السطحي الأمريكي كانت تكلفة كل مدمرة من تلك المدمرات تبلغ حوالي ملياري دولار أما سفينة من فئة ترامب فستصل تكلفتها الإجمالية إلى أكثر من 15 مليار دولار وفقا لتقرير صدر يوم الاثنين 22 ديسمبر 2025 عن موقع USNI News pic twitter com BbcNTo5b07 Secretary of the Navy John C Phelan SECNAV December 23 2025 وأشار شوستر إلى سجل البحرية غير الواضح في متابعة برامج بناء السفن الطموحة حتى اكتمالها لنأخذ على سبيل المثال مدمرات فئة زوموالت وهو برنامج بدأ في التسعينيات حيث تم تقليص خطة بناء 32 سفينة من هذه السفن عالية التقنية والخفية في النهاية إلى ثلاث سفن مع بقاء آخر سفينة من هذه الفئة وهي يو إس إس ليندون بي جونسون في انتظار دخولها الخدمة ومن المتوقع الآن ألا تدخل الخدمة حتى عام 2027 أو الفرقاطات من فئة كونستليشن التي تم تقليصها إلى هيكلين كحد أقصى من أصل 20 هيكلا مخططا لها وكما يشير شوستر فإن برامج بناء السفن الحديثة التي حققت أهدافها المخططة لم تحقق النجاح المرجو لا سيما برنامج سفن القتال الساحلية فقد شهد هذا البرنامج الذي أنتج أكثر من ثلاثين سفينة إخراج بعضها من الخدمة بعد خمس سنوات فقط وذلك بسبب مشاكل في الموثوقية وافتقارها إلى مهمة محددة بوضوح سيحتاج سلاح واحد على الأقل من الأسلحة المخطط لها لفئة ترامب وهو المدفع الكهرومغناطيسي إلى إعادة استخدامه من الخردة إذا ما أريد استخدامه على البوارج وكانت البحرية قد ألغت برنامج المدفع الكهرومغناطيسي في عام 2021 عندما أثبتت التحديات التقنية صعوبة التغلب عليها حيث تستخدم تقنية المدفع الكهرومغناطيسي الطاقة الكهرومغناطيسية لدفع قذيفة صلبة بسرعات أعلى بكثير من أنظمة الأسلحة الحالية لكنها تتطلب كميات هائلة من الطاقة ولم تحرز معظم البرامج حول العالم سوى تقدم ضئيل حتى الآن نحو سلاح تجاري قابل للتطبيق وموثوق به حول صعوبة أو استحالة تحقيق ما يطرحه ترامب حول سفن الأسطول الذهبي يقول مارك كانسيان عقيد متقاعد من قوات مشاة البحرية الأمريكية الاحتياطية ومستشار أول في قسم الدفاع والأمن بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية csis إن هذه السفينة لن تبحر أبدا حيث سيستغرق تصميمها سنوات طويلة وستكلف بناء كل سفينة منها مليارات الدولارات كما أنها تتعارض مع مفهوم العمليات الجديد للبحرية الذي يرتكز على توزيع القوة النارية وفي النهاية ستلغي أي إدارة أمريكية مستقبلية البرنامج قبل أن تبحر أول سفينة وإلى جانب الكثير من النقاط التشغيلية والمزايا المستحيلة يقول كانسيان إن هذا المشروع عالي المخاطر للغاية فعندما تتضح التكلفة الكاملة الضخمة والجدول الزمني سيلغى البرنامج على الأرجح لكن قد يحدث ذلك بعد إنفاق عدة سنوات وعشرات مليارات الدولارات ويحتاج سلاح البحرية إلى بناء السفن الآن بدلا من البدء ببرامج تطوير طويلة الأمد ستستغرق سنوات لإنتاج قدرات قابلة للاستخدام إن وجدت أصلا من الأفضل بكثير تحديث التصاميم الحالية والمجربة وزيادة معدلات إنتاجها هذه هي الطريقة للوصول إلى مستويات الإنتاج الأعلى التي ذكرها ترامب ولتوسيع الوجود الأمريكي في محيطات العالم وخصيصا أمام الصين هل يمكن لهذه السفينة الصمود في المعركة المستقبلية مع الصين تقول CNN إذا تمكنت البحرية من إدخال أسطول من البوارج من فئة ترامب إلى الماء فسيظل هناك تساؤل حول ما إذا كانت ستكون مناسبة للمهام المطروحة هذا سؤال يطرح على جوهرة الأسطول الأمريكي الحالية حاملات الطائرات هل تستطيع هذه السفن الضخمة التي يبلغ طولها حوالي 1100 قدم أي ما يعادل طول ثلاثة ملاعب كرة قدم الصمود في مواجهة خصم ند لها مثل الصين يتباهى جيش التحرير الشعبي الصيني بامتلاكه صاروخ DF 26 الباليستي متوسط المدى الملقب بـ قاتل حاملات الطائرات لأنه صمم لتدمير حاملات الطائرات الأمريكية على مسافات بعيدة عن البر الرئيسي الصيني قبل وقت طويل من تمكن الطائرات المقاتلة التابعة لحاملات الطائرات الأمريكية من الاشتباك مع الأهداف الصينية يقول بعض المحللين لسي إن إن إن واشنطن يجب أن تركز على أعداد كبيرة من السفن البحرية الصغيرة القادرة على حمل عدد قليل من الصواريخ أو الطائرات بدون طيار لكل منها ونشرها عبر مجموعة واسعة من الممرات المائية مما يلغي ميزة بكين في أعداد الصواريخ من خلال تقديم عدد كبير جدا من الأهداف التي يجب التعامل معها مركبة صينية تحت الماء مسيرة من طراز AJX002 خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية في ميدان تيانانمن ببكين في 3 سبتمبر 2025 شينخوا تشير صحيفة حقائق صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2023 إلى كيف تعمل واشنطن على جعل قواتها في المحيط الهادئ أكثر قدرة على الحركة والانتشار والمرونة والفتك لردع الخصوم وطمأنة الحلفاء يقول النقاد إن السفن الحربية الكبيرة مثل حاملات الطائرات قد تضع قوة نارية كبيرة جدا على منصة واحدة تتمثل مزايا السفن الحربية الصغيرة والأنظمة غير المأهولة في إمكانية زيادة الكمية بتكلفة منخفضة نسبيا وإمكانية زيادة الجدوى من خلال توزيع المخاطر عبر منصات متعددة كما قال يو جيهون وهو باحث في المعهد الكوري لشؤون الدفاع وضابط غواصات كوري جنوبي سابق ويقول البعض إن السفن الكبيرة ليست عرضة للصواريخ فحسب بل هناك أيضا تساؤل حول كيفية تعاملها مع الطائرات المسيرة وهي طائرات رخيصة غير مأهولة في الجو أو الغواصات الصغيرة الانتحارية غير المأهولة بدون قائد والتي أثبتت أوكرانيا خلال حربها مع روسيا قدرتها على تعطيل السفن السطحية والغواصات على حد سواء إن لم يكن إغراقها عرضت الصين مجموعة من الدرون البحرية المسيرة تحت الماء في عرض عسكري ببكين في سبتمبر أيلول بحضور الرئيس شي جين بينغ وإلى جانبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وفي مقال نشر على موقع نافال نيوز هذا الشهر ذكر المحلل إتش آي ساتون أن الدرون الصينية المسيرة المائية يمكن استخدامها لزرع ألغام تعيق وصول السفن الحربية الأمريكية إلى الموانئ البحرية في المحيط الهادئ وأضاف إذا لم تتمكن البوارج الأمريكية من الوصول إلى البحر فلن تتمكن من استخدام قوتها الهجومية
ارسال الخبر الى: