المستقبل غرام واحد فقط يعادل 7500 غالون من البنزين وقود يحدث ثورة في عالم الطاقة
59 مشاهدة

صدى الساحل - متابعات
تخيل قدرتك على قطع مسافة مليون ميل دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود، قد يبدو هذا الأمر ضربًا من الخيال العلمي، لكن الأبحاث الجارية في ولاية كونيتيكت الأمريكية تقربنا من تحقيق هذه الإمكانية غير المحدودة، في المستقبل القريب، قد تصبح المركبات الكهربائية قديمة، ويحل محلها وقود جديد يعتمد على الطاقة النووية.
الوقود النووي: مستقبل النقل؟
على الرغم من أن الطاقة النووية قد تثير القلق لدى البعض بسبب المخاطر المرتبطة بها، كما حدث في كوارث مثل فوكوشيما وتشيرنوبيل، إلا أن شركة Laser Power Systems (LPS) في كونيتيكت تعمل على تطوير وقود نووي أكثر أمانًا، بدلًا من استخدام اليورانيوم، الذي يُعتبر خطيرًا وغير مستقر، تركز الشركة على عنصر الثوريوم، الذي يتميز بإشعاع أقل خطورة.
الثوريوم: البديل الآمن
الثوريوم، وهو معدن ثقيل ومشع بشكل معتدل، يُعتبر مصدرًا واعدًا للطاقة، وفقًا لشركة LPS، فإن غرامًا واحدًا من الثوريوم يحتوي على طاقة تعادل 7500 غالون من البنزين. وبالتالي، فإن مركبة تعمل بثمانية غرامات فقط من الثوريوم يمكنها السفر لمسافة مليون ميل دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود.
كيف تعمل تقنية الثوريوم؟
تعتمد تقنية LPS على تسخين الثوريوم باستخدام ليزر عالي الكثافة، ما يولد حرارة كبيرة تُستخدم لتسخين الماء وإنتاج البخار، هذا البخار يدير توربينات صغيرة لتوليد الكهرباء التي تشغل المركبة، النظام بأكمله يزن حوالي 500 رطل (226.8 كجم)، مما يعني أن كل مركبة ستكون بمثابة محطة طاقة متنقلة.
تاريخ المركبات النووية
فكرة استخدام الطاقة النووية في المركبات ليست جديدة، ففي الخمسينات، قدمت شركة فورد نموذجًا لسيارة تعمل بالطاقة النووية تُسمى Nucleon. كانت هذه السيارة تعتمد على مفاعل انشطاري يعمل باليورانيوم، مع نظام بخار مشابه لتقنية الثوريوم التي تعمل بها LPS. وقد توقعت فورد أن السيارة يمكنها السفر لمسافة 5000 ميل قبل الحاجة لإعادة التزود بالوقود.
لماذا الثوريوم أكثر أمانًا؟
يتميز الثوريوم بعدة مزايا تجعله خيارًا أفضل من اليورانيوم:
إشعاع أقل خطورة: الثوريوم يصدر إشعاع ألفا الذي لا يمكنه اختراق الجلد البشري، ويمكن احتواؤه
ارسال الخبر الى: