المساعدات القاتلة
ليس أسوأ من جرائم ومجازر الصهاينة والأمريكان – بحق الأبرياء والجوعى من أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة – إلّا ما يسوقانه ومن خلفهم الكثير من الأنظمة المتواطئة معهم في المنطقة والعالم، من إسفاف وتبريرات لا يمكن تصنيفها إلّا في خانة العهر السياسي والاستخفاف الممجوج بعقول البشر، وهم يحاولون شرعنة المذابح تارة، والتملّص منها تارة أخرى.
– كيان الاحتلال الإجرامي بات يرى في طوابير المساعدات الطويلة واللاهثين وراء الفتات الآتي من السماء أهدافا محببة لسفك دماء أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، وهو على ثقة مطلقة بفيتو شريكه في الجريمة وبنفاق وتواطؤ المحسوبين على الأمة في بلدان الجوار الفلسطيني من أعراب الفسوق والرذيلة الغارقين في وحل الملذات وبرامج الترفيه واللهو، بينما يموت أشقاؤهم جوعا وعطشا ويصرخون ويستغيثون ويستنجدون بمن لا يلقي بالا لأنينهم وأوجاعهم، بل ينتظر بلهفة خبر القضاء المبرم على آخر شموع المقاومة في الأرض المحتلة الجريحة حيث عزتهم ومقدساتهم وحرمات أمتهم المستباحة.
– الصهاينة اقترفوا في الأيام القليلة الماضية – وخلال 48 ساعة فقط – خمس مجازر وكلها استهدفت مراكز توزيع المساعدات على المدنيين وأفراداً يعملون فيها، ما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة أكثر من 300 آخرين التحقوا بقائمة تضم في قوائمها الدامية ما يزيد عن مائة ألف ضحية غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء وكبار السن والكثير الكثير من الباحثين عن لقمة ضئيلة تبقيهم على قيد الحياة إلى حين.
-أمريكا قلبها على المدنيين في غزة، لكنها ترسل قنابل الموت إلى إسرائيل، وما فتئت تؤكد على أهمية التزام الجلاد بمبادئ وأخلاق قتل ضحيته. أغلقت المعابر وشددت الحصار على الناس، وراحت تبني على عجل في عمق البحر ميناء في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب، أما القاتل الصهيوني فصاحب حق لممارسة القتل كما يحلو له ولا يُسأل عمّا يفعل، وحين يتفضل بالإعلان عن تحقيقات مزعومة في قتله مدنيين، يسارع عالم الدجل والنفاق إلى الترحيب والتطبيل والإشادة.
جمعية الإعلاميين!!
خلال الأيام الماضية تناهى إلى أسماع منتسبي جمعية “المتحدون” السكنية للإعلاميين موظفي مؤسسات الإعلام الرسمي،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على