المركزي الأميركي في خطر ترامب يهدد استقلالية البنك الأكثر نفوذا
يواجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي
الصورة alt="جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي"/>جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي
جيروم باول، محام أميركي ومصرفي استثماري، عضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) منذ عام 2012، وفي 23 يناير/ كانون الثاني 2018، وافق مجلس الشيوخ على تعيينه رئيسًا للمجلس، وتم التجديد له عام 2022، وتنتهي ولايته في مايو/ أيار 2026. (البنك المركزي الأميركي) خطراً حقيقياً، ويتجه إلى معركة قضائية شرسة. السبب أن الرئيس دونالد ترامب يهدد استقلالية أكثر المؤسسات النقدية تأثيراً في العالم بإقالة إحدى أعضائه.يلقب الفيدرالي الأميركي بأنه البنك الأكثر نفوذًا في العالم، وكذا يُعرف بـالبنك المركزي للعالم، وحاكم الدولار. فالفيدرالي يدير الدولار الذي يشكل 60% من احتياطات البنوك المركزية من النقد الأجنبي، فيما معظم التجارة الدولية تحصل بالدولار. وقرارات الفائدة الأميركية تؤثر مباشرة بتوجهات البنوك المركزية في العالم، التي تخاف دوماً من رفع الفائدة الأميركية، ما يجذب الاستثمارات إلى أدوات دين الولايات المتحدة وأبرزها السندات بدلاً من سندات الدول الأخرى، والعكس صحيح.
والمركزي الأميركي يمكنه إنقاذ العالم بضخ السيولة الدولارية للمصارف المركزية الأخرى خلال الأزمات، وقراراته تنعكس مباشرة على السلع والأسواق وتكاليف الديون عالمياً. ورغم أهمية البنك الفيدرالي ومحورية استقلاليته، إلا أنه يتعرض لحملة شرسة من ترامب. لم تفلح حملة الأخير ضد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي اشتدت خلال الأسابيع الأخيرة. فهو يمارس عليه أقصى الضغوط، يطلق عليه النعوت ويلقبه بـالغبي ويطالبه مراراً بخفض سعر الفائدة، لا بل يتهمه بتضخيم فواتير تجديد مقر مجلس الاحتياطي في واشنطن ويهدده بالقضاء، إلا أن كل ذلك لم يصل إلى النتيجة التي يتوخاها ترامب.
دخل ترامب من باب آخر، محاربة إحدى أعضاء البنك المكون من سبعة أعضاء، وهي أول امرأة سوداء تصل إلى هذا المنصب، ليزا كوك. أعلن ترامب الاثنين إقالة كوك من منصبها فوراً، قبل انتهاء ولايتها في العام 2038، وهذه المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي تحصل فيها خطوة كهذه من رئيس باتجاه البنك المركزي.
ارسال الخبر الى: