عاجل المركز الوطني يحذر من عواصف رعدية خطيرة خلال 24 ساعة انهيارات وسيول متوقعة

في تطور مرعب يهدد ملايين الأرواح، يدق المركز الوطني للأرصاد ناقوس الخطر: 15 محافظة يمنية على موعد مع 24 ساعة قد تغير خريطة الحياة. في دقائق معدودة، يمكن لسيل واحد أن يمحو قرية كاملة من الوجود، والتحذير ساري خلال الساعات القادمة - لا وقت للانتظار أو التردد.

المركز الوطني للأرصاد يدق ناقوس الخطر بأقصى درجات الإنذار: أمطار رعدية عنيفة تستهدف قلب اليمن خلال الـ24 ساعة القادمة. 15 محافظة في خط النار، وملايين المواطنين مهددون بكارثة طبيعية قد تكون الأعنف منذ سنوات. الوضع خطير جداً وعلى المواطنين أخذ أقصى درجات الحذر، يؤكد خبراء الأرصاد بنبرة لا تخفي القلق الشديد. أحمد المزارع من تعز، الذي فقد محصوله بالكامل في سيول العام الماضي، يترقب بقلب يكاد ينفجر رعباً: لا أستطيع تحمل خسارة أخرى، هذا كل ما أملك.

موسم الأمطار اليمني يكشف وجهه المخيف مرة أخرى، محولاً النعمة إلى لعنة مدمرة. التضاريس الجبلية الوعرة تحول المطر العادي إلى سلاح دمار شامل، حيث تتدفق المياه من القمم الشاهقة بقوة تضاهي قوة 100 حصان، تجرف كل شيء في طريقها. ذكريات مؤلمة من سيول 1996 و2008 التي حصدت أرواح المئات تعود لتطارد الذاكرة الجماعية. د. فاطمة الجوفي، خبيرة الأرصاد التي تعمل 18 ساعة يومياً لضمان دقة التوقعات، تحذر: التغير المناخي يجعل العواصف أكثر شراسة وأقل قابلية للتنبؤ.

صباح مختلف ومرعب ينتظر ملايين اليمنيين: لا مدارس، لا عمل، لا حركة طبيعية للحياة. منازل مهددة بالانهيار، طرق ستتحول إلى أنهار جارفة، وقرى بأكملها قد تنقطع عن العالم الخارجي. فواتير باهظة ستدفعها البلاد: طرق مقطوعة، جسور منهارة، ومحاصيل تالفة بقيمة ملايين الريالات. سالم السائق، الذي شاهد انجراف 3 سيارات في سيل عارض قبل شهرين، يرتجف وهو يتذكر: المياه البنية تتدفق بصوت مرعب، والسيارات تختفي كأنها لم تكن موجودة. المزارعون يفرحون سراً بالري الطبيعي، بينما السائقون يرتعبون والأمهات يصلين من أجل سلامة أطفالهن.

24 ساعة حاسمة، 15 محافظة مهددة، وملايين الأرواح في الميزان.