المرصد السوري أكثر من 10 آلاف قتيل منذ سقوط النظام السابق والإعدامات الميدانية أبرز سمات المرحلة

دمشق – المساء برس|

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أنّ حصيلة القتلى في سوريا منذ سقوط النظام السابق قبل 9 أشهر بلغت 10672 شخصاً، بينهم 8180 مدنياً، وسط تصاعد غير مسبوق لأعمال العنف والانتهاكات.

وأوضح المرصد أنّ من بين الضحايا 438 طفلاً و620 سيدة، مشيراً إلى أن أسباب القتل تنوعت بين إطلاق نار عشوائي، وإعدامات ميدانية، وقصف جوي ومدفعي تركي و”إسرائيلي”، إلى جانب هجمات “داعش”، ومخلفات الحرب. كما وثّق مقتل 883 مدنياً برصاص عناصر إدارة العمليات العسكرية، بينهم 24 طفلاً و58 سيدة، إضافة إلى 56 رجلاً قضوا تحت التعذيب في السجون.

وأشار التقرير إلى أنّ الإعدامات الميدانية والقتل على الهوية شكّلت علامة فارقة لهذه المرحلة، إذ جرى توثيق 3020 حالة، معظمها في مارس/آذار الماضي الذي شهد وحده 1726 عملية إعدام ميداني، بالتزامن مع هجمات مسلحة على حواجز أمنية وعسكرية في الساحل السوري.

أما القتلى غير المدنيين، فبلغ عددهم 2492 شخصاً، بينهم أكثر من ألف من عناصر إدارة العمليات العسكرية.

وانتقد المرصد غياب المحاسبة وتستّر السلطات على الجناة، لافتاً إلى أن لجنة تقصّي الحقائق التي شُكّلت للتحقيق في مجازر الساحل لم تقدّم نتائج منسجمة مع الوقائع، في وقت استمر فيه ارتكاب مجازر في مناطق أخرى مثل السويداء.

كما أشار إلى حملات إعلامية منظمة تستهدف الناشطين والحقوقيين، عبر خطاب طائفي وتحريضي يربط المكونات السورية بمواقف سياسية، بما يعمّق الانقسام ويعيق مسار العدالة الانتقالية.

وإلى جانب ذلك، لا يزال آلاف المعتقلين في السجون بلا محاكمة، وكثير منهم محتجزون من دون تهم واضحة أو إجراءات قانونية، فيما يفلت مرتكبو الانتهاكات وجرائم الحرب من المساءلة.

ودعا المرصد في ختام تقريره جميع الأطراف المحلية والدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، ووضع حدّ لخطاب الكراهية، والعمل على إعادة بناء مؤسسات العدالة الانتقالية على أسس قانونية وحقوقية تضمن حقوق جميع السوريين.