سياسي جنوبي يصف المرحلة الحالية بأنها فرصة تاريخية أمام مجلس الانتقال الجنوبي ويؤكد القضية العادلة لا تهزم حتى لو اجتمع العالم

دعا السياسي الجنوبية عبد الله بن هرهرة، قيادة مجلس الانتقال الجنوبي إلى “استثمار اللحظة التاريخية النادرة” التي تمر بها القضية الجنوبية، معتبراً أن ما قدمته السعودية – سواء بقصد أو بدون قصد – يمثّل “هدية سياسية مع قرب رأس السنة الجديدة”، تجسّدت في “سقوط آخر قلاع ما يسمى بـ ‘الوحدة اليمنية المزيفة”.

وحذّر بن هرهرة، في تصريح حصري صحفي “، من أن “أي محاولة لاستخدام القوة العسكرية لإخراج القوات الجنوبية من أراضيها وجغرافيتها في محافظة شبوة والمناطق الشرقية” ستواجه بـ”خيار الصمود القتالي”، مؤكداً أن ذلك سيكون “في ظل التفاف شعبي وسياسي واسع يمتد على كامل الجغرافيا الجنوبية”.

وأضاف بن هرهرة: “لقد صمد الحوثي، وهو على باطل، فكيف لا يصمد مشروع وطني عادل يواجه الظلم والقهر والاحتلال؟”، مشدداً على أن “القضايا العادلة لا تُهزم”، وأن “النتيجة في النهاية ستكون الانتصار حتى لو اجتمع العالم كله”.

وأشار المتحدث إلى أن الوضع الحالي يمثّل “كش ملك سعودي” على المستوى السياسي، وأن “الكرة الآن في ملعب قيادة الانتقالي”، فيما وصفه بمفترق طرق تاريخي: “إما استثمار اللحظة التاريخية، أو التفريط بفرصة قد لا تتكرر”.

ولفت إلى أن “شعب الجنوب بكل أطيافه، ونخبه السياسية والاجتماعية، والحركة الوطنية الجنوبية، كلها تقف في صف واحد”، بينما “تمر القوى اليمنية بأضعف حالاتها، ولم يبقَ لها سوى التعويل على السعودية لحماية وحدة لم تعد قائمة إلا بالاسم”.

يأتي هذا التصريح في سياق التصعيد العسكري الأخير في محافظ حضرموت والمناطق الشرقية من الجنوب، والتي تشهد وجوداً متقدماً للقوات التابعة لمجلس الانتقالي الجنوبي، فيما تُعارض القوات الحكومية اليمنية هذا التواجد، وسط وساطات سعودية ـ إماراتية لحل الخلاف.