المرتزقة اليمنيون في روسيا الواقع والمصير
٨٥ مشاهدة
صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي
مع استمرار الحرب في اليمن وتفاقمالأزمات الإنسانية والاقتصادية، باتت ظاهرة المرتزقة قضية تتزايد حدتها في المجتمعات الهشة التي تبحث عن فرص للهروب من الصراعات الداخلية. واحدة من أبرز هذه الظواهر هي استقطاب الشباب اليمني للعمل ك مرتزقة في روسيا.
هذه الظاهرة تُعدُّ جزءًا من تجارة دولية تُديرها شبكات معقدة تستغل الظروف المعيشية القاسية لجذب الأفراد إلى ساحات الصراع في الخارج.
*استقطاب اليمنيين للعمل ك مرتزقة*
يتم استقطاب اليمنيين من خلال آليات متعددة، تستغل بشكل رئيسي اليأس الاقتصادي الذي يعاني منه الشباب اليمني في ظل استمرار الحرب، وفقدان الفرص المستقبلية في وطنهم.
وتعمل شبكات تجنيد محلية ودولية مع سماسرة داخل اليمن، خاصة في المناطق الريفية الاكثر فقرًا التي تعاني من شح الفرص.
يقدم هؤلاء السماسرة عروضًا مغرية للشباب تتضمن رواتب مغرية مقارنة بالوضع الاقتصادي اليمني المتدهور.
تُروَّج لهم وظائف تتعلق بالحراسة الأمنية أو العمل في شركات خاصة في روسيا، دون الكشف عن التفاصيل الحقيقية المتعلقة بطبيعة العمل.
ويتم إرسال الأفراد الذين يقبلون العرض إلى دول وسيطة، مثل سلطنة عمان و وبلدان أخرى، حيث يخضعون لتدريبات عسكرية مكثفة في معسكرات مغلقة.
هذه التدريبات تُعدهم لأدوار قتالية أو شبه قتالية في ساحات الصراع داخل روسيا أو مناطق أخرى.
ويتم إغراء هؤلاء الشباب بالوعود ب مرتبات تتراوح بين 1000 إلى 2000 دولار شهريًا، بالإضافة إلى تأمين السكن والإقامة وتقديم تسهيلات لهم للحصول على التأشيرات إلى روسيا، لكن الواقع غالبًا ما يكون مختلفًا تمامًا.
*طبيعة العمل في روسيا*
عند وصول اليمنيين إلى روسيا، يتم توزيعهم على مهام مختلفة تتراوح بين القتال في مناطق النزاع داخل روسيا أو خارجها، والعمل في الحراسة الخاصة في مشاريع ومواقع شديدة الخطورة وتختلف المهام التي يكلفون بها حسب الحاجة والوضع الميداني.
*القتال في مناطق الصراع*
تشير تقارير إلى أن اليمنيين يُستخدمون ك جنود في مناطق الصراع الساخنة، مثل إقليم دونباس أو مناطق النزاع التي تندلع في محيط روسيا، حيث يتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على