المرأة والحرب بعيون قياديات يمنيات
عدن – بديع سلطان
يحتفى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، خلال شهر أكتوبر، بمرور 25 عامًا على اعتماد قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام.
وكان القرار 1325 أصدره مجلس الأمن الدولي في أكتوبر عام 2000. ويأتي إصدار القرار بعد رصد وتوثيق أن النساء هنّ أكثر الفئات تعرضًا للانتهاك والاقصاء بسبب الحروب والنزاعات حول العالم.
وبهذه المناسبة يسلط مكتب المبعوث الأممي، الضوء على أصوات نساء يمنيات يواصلنّ ريادتهنّ وإسهامهنّ في رسم مسار نحو السلام في اليمن.
وترى النساء اليمنيات كيف تتسبب الحرب بقتل الأرواح، وتهدّم البيوت، وتفرق العائلات وتقوّض نسيج التعايش. واعتبرت النساء اليمنيات أن آلة الحرب حين تبدأ يصبح فمن الصعب إيقافها.
الحرب تشعل الانتقام
وفي هذا الصدد، تقول السياسية اليمنية، أمة العليم السوسوة، إن الحرب تقتل وتشرد وتقضي على أسس التعايش الاجتماعي متى ما بدأت. وتشير السوسوة، في تصريحات مرئية نشرها مكتب المبعوث الأممي، إلى أن الحرب إذا اندلعت، فمن الصعب إيقاف آلتها الوحشية.
ولفتت السوسوة إلى أنه في كل لحظة يكون هناك ضحية نتيجة الحرب. يكون في نفس الوقت عدد كبير من الناس يتحفزون لكي ينتقموا. وابدت أسفها من أن هذه المشاعر لا تساعد على إنهاء وإيقاف آلة الحرب، بل تفاقمها.
اليمنيات يتحملنّ عبء الحرب
فيما، ترى الحقوقية اليمنية، هدى الصراري، أن النساء اليمنيات يتحملنّ عبء الحرب، من خلال رعاية المجتمعات، وتوثيق الانتهاكات ومساندة النازحين.
وقالت الصراري، خلال تصريحات مرئية لمكتب المبعوث الأممي، إن النساء اليمنيات يقمنّ بكل تلك التضحيات، لكن عندما تنطلق الحوارات السياسية يتم استبعادهنّ.
وأضاف الصراري: “اليمنيات قدمنّ الكثير من الأعمال والمساعدات الإنسانية، وانتشال وضع حقوق الإنسان في اليمن. وعملت النساء على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان باليمن. وعملنّ على حل النزاع في المجتمعات المحلية. وخففنّ من حدة الحرب وساعدنّ النازحين”.
وواصلت: “رغم هذا كله، لكن عندما تحدث أي عملية مفاوضات أو أي عملية سياسية لا يتم تمثيل النساء”.
الصراري أرجعت أسباب إقصاء النساء اليمنيات سياسيًا إلى
ارسال الخبر الى: