في ذكرى المذبحة بحق أبناء تهامة جريمة حوثية شاهدة على مشروع دموي يستهدف اليمنيين والجمهورية

في مثل هذا اليوم، يستذكر اليمنيون واحدة من أبشع جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية، حين أعدمت تسعة من أبناء تهامة بينهم طفل، بعد محاكمة صورية، مؤكدة حقيقة المشروع الدموي الذي تمثله هذه المليشيا الإرهابية.
الصحفي نجم الدين المريري، أشار في تصريح خاص لـوكالة 2 ديسمبر، إلى أن هذه الجريمة امتداد لسجل طويل من الدماء التي سفكتها المليشيا منذ لحظة تشكيلها، وليست استثناء؛ فالمليشيا- منذ البداية- تستهدف تهامة لأنها تمثل عقدة دائمة أمام مشاريع السلالة الإقصائية، وأمام عقلية المليشيا التي ترى في الإنسان اليمني مجرد مشروع للقتل ووسيلة للترهيب.
وأوضح المريري: تهامة التي من سهولها انطلقت ثورات الفلاحين يقودهم الزرانيق ضد الإمامة، كانت يد اليمن المشرعة إلى العالم، لذلك تحاول المليشيا وتُمعن في بتر هذه اليد.. مضيفًا: اليوم تستميت المليشيا في نشر الخوف سواء بإعدام الأبرياء أو زراعة الألغام في أرض لم تعرف إلا أن تقاوم. تهامة كانت الجبهة الأولى والخط الأول لتحرير اليمن من فكرة الحكم المقدس المصطنع، ولطالما مثلت تهامة أصالة الإنسان اليمني وكانت النواة الأولى لجمهوريته.
وأردف: اليوم ونحن نحيي هذه الذكرى الأليمة نتجاوز فكرة رثاء الضحايا إلى قراءة مستقبل هذه المليشيا بمشروعها القائم على الدم والموت. يؤكد هذا اليوم أن مشروعًا كهذا لا يمكن أن ينتصر، وأن مجتمعًا كالمجتمع التهامي المتجذر في الحرية والأصالة والجمهورية لا يمكن أن يُهزم، مؤكدًا أن تهامة ستظل شاهدة على أن الدم لا يمكن أن يبني دولة، وأن التضحية هي الطريق إلى الحرية، وأن إرهاب المليشيا لا يمكن أن يجد له موطئ قدم أو شرعية.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي عبدالله إسماعيل، في تصريح خاص لـوكالة 2 ديسمبر: هذه الذكرى مؤلمة كثيرًا بالنسبة لأبناء تهامة ولليمنيين، الذين لن ينسوا هذه الجريمة التي راح ضحيتها تسعة أبرياء، وهناك من مات تحت التعذيب، وهناك طفل عُذب حتى أُصيب بالشلل ثم قُتل بتلك الطريقة الهمجية.
وأضاف: لن ينسى اليمنيون صورة علي الحاكم ومجموعة معه من شذاذ الآفاق وهم يبتسمون على وقع القتل
ارسال الخبر الى: