المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول في لقاء مع الثورة البرنامج الوطني الذي صدر به قرار جمهوري يسعى لمعالجة ظاهرة التسول بمشاريع متعددة

«سعيد» شائب قهرته الظروف في ظل قسوة الحياة التي لم تبق له مصدر عيش، لا ابن له ولا ابنة يأوي إلى أي منهما.. و”فطوم” أرملة تعيل 6 أيتام، توفي عنها زوجها، ولم تجد يدا تمتد إليها بعون، وغيرهما مجاميع لا حصر لها؛ عاجزون، مرضى، وذوو احتياجات خاصة. جلوس في أماكن معتادة، على أرصفة الشوارع العامة، في الجولات، أمام أبواب المساجد والمنازل أو مرورا بالأسواق والمحلات.. سلوك تتعدد صوره، وترتسم له أشكال وألوان كقوس قزح بكل الفئات العُمرية؛ بالغين، شباب، نساء وأطفال. على مدار الساعة بأيد ممتدة وأنظار شاخصة إلى الأيادي البيضاء، ينادون بأصوات شاحبة، نبرات حزينة، قلوبٍ مقهورة، أجسادٍ منهكة، وعيونٌ تنهمر دمعا، لعلها تفيض عليهم بما يسد جوعهم من الفُتات.. طريقة سهلة للكسب، لم يعد أحد من أولئك في غنى عنها، فقد أصبحوا يرون فيها فرصة أخيرة للعيش على هذه المعمورة. لكنها في قاموس الفطرة السليمة، ظاهرة خطيرة باتت آثارها تُهدّد أمن المجتمع وسلامته، ناهيك عن كونها تشكل مظهراً غير مزعج وغير حضاري.. التسول ظاهرة همها كبير، ومسؤولية معالجتها عبء لم تعد الجهات الحكومية بمفردها قادرة على تحمله، وبالتالي لا بد من شراكة شعبية يسندها القطاع الخاص وكل الفعاليات الاجتماعية.. مسؤولية تحتم على الجميع البحث عن حلول لها. هنا، ترتسم معالم الكثير من هذه المسؤولية الجماعية التي باتت متطلبا ملحا لتفادي الطامة الكبرى قبل وقوعها، فما الذي وراء
ارسال الخبر الى: