من بناء المدارس إلى ابتعاث العقول بصمات لا تمحى في مسيرة التعليم الجنوبي
35 مشاهدة

4مايو/تقرير خاص_مريم بارحمة
في لحظة تختزل معاني الوفاء والأخوة، وبينما يحتفل أبناء الجنوب بالذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، تتجدد مظاهر النهوض والبناء في ميادين العز والكرامة، حيث تتفتح براعم الأمل في مدارس جديدة شيدتها أيادي الخير الإماراتية في مديريتي الأزارق وجحاف بمحافظة الضالع. لم يكن هذا الافتتاح مجرد حدث إنشائي عابر، بل هو إعلان جديد بأنّ التعليم هو سلاح الشعوب، وأنّ المستقبل لا يُصنع إلا في فصول الدرس وعلى مقاعد العلم.
لقد أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة مبكرًا أن بناء الإنسان هو الركيزة الأولى لبناء الأوطان، ومن هذا الإيمان انطلقت برامجها ومبادراتها في الجنوب منذ اللحظات الأولى للتحرير. لم تكتفِ بإغاثة الناس وتوفير الاحتياجات الضرورية فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى إعادة تأهيل وترميم المدارس التي دمرتها حرب 2015م، وبناء صروح تعليمية حديثة تليق بأبناء الجنوب وتمنحهم الأمل في غدٍ أفضل.
وفي كلمةٍ للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال مراسم افتتاح مجمعي الشيخ محمد بن زايد التربويين النموذجيين في مديريتي الأزارق وجحاف بمحافظة الضالع، عبّر عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمه المتواصل لمسيرة التنمية في الجنوب، مؤكدًا أن هذه المشاريع التعليمية تجسد الشراكة الصادقة بين الأشقاء، وتشكل استثمارًا في الإنسان الجنوبي وبناء جيلٍ متسلحٍ بالعلم والمعرفة. وأشار الزُبيدي إلى أن تسمية المجمعين باسم الشيخ محمد بن زايد هي رسالة وفاء وتقدير لدولةٍ قدمت نموذجًا في العطاء الإنساني، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيواصل جهود البناء والتنمية في عموم محافظات الجنوب، جنبًا إلى جنب مع الأشقاء في التحالف العربي، وفاءً لتضحيات الشهداء وجهود الداعمين لمسيرة الجنوب نحو الاستقرار والازدهار.
من عدن إلى حضرموت، ومن شبوة إلى الضالع، لم تترك الإمارات محافظة من محافظات الجنوب إلا وكانت لها فيها بصمات علمية مشرقة. مدارس رممت، وفصول جهزت، ومعلمين تم تأهيلهم، وطلاب فتحت لهم أبواب المستقبل عبر المنح الدراسية والابتعاث
ارسال الخبر الى: